أكد المؤتمر الوطني تمسّكه باتفاق السلام الشامل ومستحقاته والتمسك بقيام الانتخابات والاستفتاء بحسب الاتفاق، وأكد رفضه أية محاولة للتنصل عن ذلك وعن قيامها في المستويات كافة في وقتٍ استهجن فيه طلب البعض السماح له بالعمل كحزبٍ سياسي يدخل الانتخابات، مع الاحتفاظ في ذات الوقت بتشكيلاته العسكرية، وشدّد على عدم السماح بمثل هذه الممارسات. وأكّد د. عوض أحمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني، القيادي بالمؤتمر الوطني، أنّ متآمري الداخل المرتهنين لقوى استعمارية يحاولون جر البلاد لحال الذلة والمهانة التي كانت تعيشها قبل وصول الإنقاذ، وأقسم لدى مُخاطبته ندوة سياسية نظّمها الوطني عن الانتخابات وتحديات المرحلة بميدان العشرة بالخرطوم مساء أمس، بالحيلولة دون عودة الوطن لعهود ما أسماه بالذلة والطوابير وفتات الموائد، وحذّر من أساليب فاسدة، قال إن تحالف الشتات سيستخدمها من بينها اتهام الوطني بالفساد، فضلاً عن دفع الرشاوى والاستعانة بالدول المتجبرة لأجل إزاحة حزبه. من ناحيته قال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، القيادي بالوطني، أمس في ندوة بعنوان: الانتخابات وتحديات المرحلة بشمبات إن البعض يذكر على استحياءٍ أنه يريد قيام الانتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية فقط، لكن المؤتمر الوطني يصر على قيامها في المستويات كافة. وقال إنّ عدم الإلتزام بالوحدة والخروج عن المؤسسات التي أقامتها الاتفاقية إخلال جوهري بنيفاشا ومقاصدها الأساسية. وأضاف أن الحركة الآن عادت لتقبل نفس الذي كنا نقدِّمه لها قبل خروجها من المجلس الوطني، وأكّد غازي أن التلويح بتزوير الانتخابات قبل قيامها هروب صريح من الالتزام بالاتفاقية. وشدد د. غازي على ضرورة الالتزام بمقاصد وروح وآليات اتفاقية السلام الشامل، وقال إن أية محاولة لإنشاء آليات جديدة من خلال الشارع خلل أخلاقي، وأضاف أن محاولة الجميع بين أن تكون حكومة ومعارضة موقف غير أخلاقي. هناك خطأ جوهري لمن يريد الجمع بين حُسنَيين - المعارضة الحكومة -. وتساءل كيف يدافع عن موقفه أخلاقياً من يريد أن يسقط الحكومة من بيت الحكومة وعربتها وبنزينها. وقال أفضل له أن يعود لثورته الشعبية ليحارب الحكومة. من ناحيتها طالبت قوى المعارضة، الحركات المسلّحة في دارفور بالتوحد العاجل من أجل المشاركة في الانتخابات المقبلة في كيانٍ واحدٍ مع الحركة الشعبية لإسقاط حزب المؤتمرالوطني. وأكّدت قوى المعارضة في ندوة أقامتها بدار حركة تحرير السودان جناح مناوي بأم درمان، استمرارها في المسيرات من أجل الضغط على المؤتمر الوطني. وجدّدت الحركة الشعبية على لسان ممثلها في الندوة بول دينق تمسكها بإعلان جوبا والوقوف مع القوى السياسية المعارضة في إزالة القوانين المقيّدة للحريات وتحقيق التحول الديمقراطي. وانتقدت مريم الصادق مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي ما وصفته بالسلوك المشين الذي مارسته قوات الشرطة ضدها.