القاصد الذهاب الى الكلاكلات بضواحي العاصمة.. بين الرابعة والخامسة عصراً وحتى المساء عليه ان يتحسس جيبه.. فجنيه واحد لا يكفيه للوصول الى «الكلاكلة اللفة» او القبة.. فالركوب في «الهايس» كتعرفة رسمية «جنيه» واحد.. يتحول الى جنيهين.. بسبب جشع السائقين واستغلالهم لحاجة الركاب الذهاب الى منازلهم بعد عناء يوم من العمل.. وهم عمال وموظفون وطلاب.. والمؤلم ما يعانيه سكان جبل أولياء فمن جنيهين يصبح الوصول الى الجبل ب «الهايس» ثلاثة جنيهات ولسان الحال يقول: «الما عاجبو يبات في الاستاد»!! «الرأي العام».. كانت تتابع هذه القضية بعد شكاوى عديدة من المواطنين خاصة أولياء أمور طلاب اكتوت جيبوهم من الدفع وهم من ذوى الدخل المحدود مشيرين الى ان المسؤولين في موقف الكلاكلات والجبل بعيدون عن متابعة ما يحدث.. في موقف الاستاد والفوضى تضرب اطنابها حيث اختلط الحابل بالنابل والطماطم بالتفاح.. وكبابي الشاي بالصابون والحافلات بالهايسات وغيرها.. كان موسى ينادى «الكلاكلة» «الجبل».. قلنا ب «كم النفر».. فأجاب ب «جنيهين» الجبل.. ولكنه عاد معترفاً انه بعد انجلاء موقف الحافلات من مركباته.. تنفرد الهايسات بالعمل فتزيد ظروف الركاب.. خاصة «الملاكي» فسائقوها يريدون تعويض مبلغ ال «03» جنيهاً التي يدفعونها للمرور.. ويقول مزمل.. وسليمان: لا توجد رقابة ولا يوجد من نشكو اليه.. «ده في أسر عندها اربعة من الطلبة وساكنة الكلاكلة تدفع في اليوم اكثر من 02 جنيهاً في المشية والجية واولياء امورهم موظفون صغار».. الشكوى لغير الله مذلة.. تجاوزات التعرفة اصبحت ظاهرة في العديد من خطوط المواصلات التي تربط الخرطوم بمناطقها المختلفة رغم انها محددة من قبل هيئة النقل وبضوابط مشددة.. ولكن عبدالسلام جابر مسؤول موقف الكلاكلات اكد ل «الرأي العام» ان المسؤولية تقع في المقام الاول على الركاب.. كلما حاولنا التدخل يأتي من يقول لنا: «انتو دافعنها من جيوبكم.. خلونا نصل بيوتنا».. نحن نحاول منع «الهايسات» ترخيص ملاكي.. الركاب هم الذين يمنعوننا.. ثم ان اصحاب «الهايسات» التجاري يعانون من الدخول الى الموقف كي يصل عبر كوبرى الحرية او الدخول للموقف يحتاج ل «3» ساعات لذلك لا يأتي ساعة الذروة للموقف.. فيصبح مكشوفاً للملاكي الذى يطمع سائقوه فيزيدون التعرفة.. يساندهم بعض الركاب.. المواطن يعاني جشع السائق.. والرقابة رغم الأعذار غير موجودة..!!