ثمة طبعة جديدة من جحيم دانتي ظهرت في المكتبات. الكلمات نفس الكلمات ولكن الغلاف يختلف، بصورة كبيرة لرجل مفتول العضلات رأسه مكلل بتاج شوكي، وعبارة تقول “العمل الأدبي الكلاسيكي الذي أوحى بلعبة الفيديو الملحمية”. لاقى تحويل جحيم دانتي الى لعبة الكترونية انتقادات من اللاعبين المحتملين ودارسي دانتي على السواء ولكن الشركة المنتجة تقول ان للعبة جمهورها وان ابحاثها توصلت الى ان غالبية المستهلكين سمعوا بجحيم دانتي لكنهم لا يعرفون ما يتناوله هذا العمل الكلاسيكي في الأدب الاوروبي. وهذا، بحسب الشركة، يجيز لها اجراء تحسينات على الجحيم. وتنقل صحيفة نيويورك تايمز عن منتج اللعبة التنفيذي جونثان نايت ان دانتي صاحب موقف سلبي الى حد ما وهو شاعر ومتفلسف، وكان على الشركة ان تتخذ خطوة جريئة تتمثل في “كيف نصنع من هذا الرجل بطلا من ابطال المغامرات؟” ستطرح شركة الكترونيك آرتس لعبة “جحيم دانتي” في الأسواق في 9 شباط/فبراير بوصفها مشروعا يحاول بلا حياء ان يبني سوقا ترفيهية متفرعة عن تحفة أدبية عمرها 700سنة. ويأتي المشروع بعد حملة ترويج استمرت عاما كاملا تبلغ ذروتها في 17/فبراير باعلان تلفزيوني خلال أكبر فعالية رياضية في الولاياتالمتحدة. ولكن هذا القسم الذي لا يرحم من الكوميديا الالهية لا يتفق في اللعبة الالكترونية مع ما يتذكره طلاب الأدب المقارن عن دانتي وجحيمه. فان دانتي لا يعود في اللعبة ذلك الشاعر الانطوائي النحيف بل يطل علينا فارسا يعود من الحرب ليجد ان حبيبته بياترس قُتلت بوحشية ووقعت روحها البريئة في أسر لوسيفر، رديف الشيطان، وعلى دانتي ان يطارد هذا الوحش الشرير في الجحيم متصديا لموجة تلو أخرى من الأبالسة بمنجل عملاق.