نظمت وزارة الري والموارد الطبيعية في اطار احتفالها الوطني بيوم النيل وندوة حول النيل وتغير المناخ بغرض التعريف بمخاطر تغير المناخ على النيل والسودان. أكد آدم ابكر بشير وكيل وزارة الري والموارد المائية ان الاحتفال بيوم النيل يمثل ظاهرة نوعية يشارك فيها جميع الشركاء المستفيدين من النيل بمختلف فئاتهم واعراقهم واشار الوكيل ان التعاون بين دول حوض النيل يتعدى النيل والمياه ليشمل مجالات اوسع وارحب كالكهرباء والتبادل التجاري والثقافي وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة، وقال ان التغير المناخي في الظواهر الطبيعية التي شغلت العالم كثيراً في الآونة الاخيرة وذلك لتوقعات تأثر كافة الدول والشعوب غنيها وفقيرها بغض النظر عن حجم مساهمة كل منها في ظهور هذه التغيرات المناخية الأمر الذي دفع العلماء في هذه الدول على السواء إلى إجراء الدراسات والبحوث اللازمة لفهم مسار توجه هذه الظاهرة من أجل البحث عن الحلول المطلوبة والعمل على تخفيف آثاره المدمرة لمظاهر الحياة على الارض. وفي ذات السياق قالت السيدة هنريت ندونيي المدير التنفيذي لمبادرة حوض النيل ان الاحتفال السنوي يتيح الفرصة للتركيز على تعزيز النوعية على مستوى الحوض فيما يتعلق بالتنمية والحماية والمحافظة والادارة المستدامة لحوض نهر النيل وموارده لفائدة الدول الاعضاء، واشارت إلى ان المبادرة دخلت في (20) مشروعاً وعدد من مبادرات بناء القدرات والعون الفني، حيث يفوق جملة الاستثمارات المخططة والعاملة ما قيمته بليون دولار من ضمنها مشروع ادارة الاحواض المائية الذي يتم تنفيذه في مصر واثيوبيا والسودان لتحسين الحياة المعيشية وحماية الاحواض الفقيرة في مزيد من التدهور، مع اشراك الآخرين في الدروس المستفادة، وقال البروفيسور ديتليف مولر ماهن الخبير بتغيير المناخ ان تغير المناخ هي مشكلة من صنع الانسان فالانبعاث الحراري يسببه بصورة اساسية تلوث الهواء في البلدان الصناعية في الشمال، موضحاً ان الامم الافريقية ستواجه في المستقبل القريب عدداً من المشكلات الخطيرة في ندرة المياه وانخفاض الانتاج الزراعي الذي قد يؤدي الى زيادة الفقر والمجاعة، مع زيادة مخاطر الكوارث وخصوصاً الجفاف والفيضانات وتزايد الاضرار المادية والخسائر البشرية، وأوضحت المهندسة صفية عبد الله زروق من الارصاد الجوي دلائل التغيرات المناخية على نهر النيل من انحسار وظهور جزر رملية على النيل بين كوبري المك نمر وجزيرة توتي، وتحول مجرى النيل الازرق إلى ما يقارب (22) كيلومتراً في مدينة سنجة وزحف الرمال في النيل إلى الاتجاه المقابل لمنطقة الجيزة بمصر الى ما يقارب (7) كيلومترات، وحذرت من تهديد دفن مجرى النيل في الولاية الشمالية.