في منتدى الآمن المائي والغذائي : خبراء: السودان يعاني من "هشاشة" في منظومته البيئية الخرطوم : حيدر عبد الحفيظ أكد خبراء ومختصون في مجال البيئة والمناخ تأثر السودان بموجة التغيرات المناخية التي تنتظم العالم مؤخراً، حيث أبدى حضور منتدى تعاون حوض النيل من أجل الأمن المائي والغذائي، الذي نظمته شبكة ملتقى حوض النيل مؤخراً، قلقلاً من وجود مؤشرات تصنف وقوع السودان تحت طائلة الدول ذات"الهشاشة المناخية "، التي تستجيب بسرعة لعوامل التغيير المناخي. وكشف خبير البيئة دكتور عادل محمد علي- استناداً على البرنامج الوطني لدراسة آثار التغيرات المناخية NAB عن هزات بيئية عنيفة ستطال المناخ السوداني، الذي لا يقوى على مجابهة التغيرات المناخية الحاصلة في العالم هذه الأيام، متمثلة في تناقص كميات الأمطار في المنظور القريب، وقال:" الأمن الغذائي في البلاد مهدد بقلة الأمطار، و70% من الغذاء المعتمد على الأمطار سيكون عرضة لتغيرات المناخ سواء بفعل تذبذب كميات الأمطار، أو بعامل الجفاف في بعض المناطق". وتوقع المنتدى أن تلعب آثار التغير المناخي في البلاد حتى العام 2060م في تناقص كميات إنتاج الحبوب الغذائية، كأن تتناقص إنتاجية الذرة إلى نسب تتراوح بين 20 % - 76%، والدخن إلى 13 % - 82%، إلى جانب تناقص وتضاؤل مساحات حزام الصمغ العربي لصالح استزراع الأراضي باتجاه الجنوب، وتتضاؤل فرص مواءمة الشمال للزراعة بفعل تغير المناخ. ودعا محمد الدولة إلى تقليل مخاطر التغيير المناخي بالمعرفة والتخطيط وتفعيل المشاركة، للتكيف مع تغير المناخ عبر برامج بناءة ومثمرة. واعتبر نائب عميد كلية الغابات بجامعة السودان، دكتور أمين السنجك "أن النظام البيئي بالبلاد لا يتكيف مع تغيرات المناخ المتسارعة لهشاشته "، مما نتج عنه رحيل جديد للقطاعات البيئية جنوباً، وأضحى الشمال يعاني من جفاف وندرة أمطار، وستتجلى هذه الظاهرة مع توالى الأيام والسنين، إلى جانب تضاعف ارتفاع درجات الحرارة في كآفة القطر وزيادة نسبة التبخر في حوض النيل. ولفت بروفيسورمعاوية شداد خبير البيئة والناشط بشبكة حوض النيل التي تضم 10 دول بالسودان، إلى ضرورة الاهتمام بقضايا المياه والغذاء لدول حوض النيل، خاصة وأن ال20 سنة الفائتة شهدت عدة نزاعات حول الموارد بما فيها المياه، الأمر الذي يحتم القيام بعمل ما لتفادي مخاطر التنازع، لتأمين المياه والغذاء بدول حوض النيل