خريجي الطبلية من الأوائل    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    تحرير الجزيرة (فك شفرة المليشيا!!)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المراقب العام (السابق) للحزب هشام البرير بعد انضمامه للمؤتمر الوطني:دعم أسرة البرير سيتواصل و لست متسلقاً
التاريخ أفيون الحزب الاتحادي: الوطني والاتحادي مثل الجلابية الأنصارية!!

هشام البرير، أحدث الرجال المنضمين للمؤتمر الوطني. رغم أن اسمه كافٍ لحمل البعض للإعتقاد بأنه ولج الى الحزب عبر بوابة المال، إلا أن الناظر الى مسيرة الرجل النضالية بشيء من الحياد غير المدهون بغضب بعض الاتحاديين على انسلاخه، وسعادة البعض الماكرة بهذا الإنسلاخ، يجده واحداً من أعمدة الحزب الاتحادي منذ أن قدم لمحاكمة بسببه على أيام حكم عبود قبل أربعة عقود من الزمان عندما كان طالباً بالمرحلة الثانوية. ثم تركه للدراسه بكلية الطب في السنة الرابعة للتفرغ للعمل السياسي في الحزب الذي تولى فيه مناصب قيادية رفيعة مثل عضويته في المكتب السياسي والمكتب التنفيذي واللجنة السياسية وحتى وصوله الى رئيس لجنة المحاسبة والانضباط والمراقب العام في الحزب، قبل أن يترك كل ذلك وينضم الاثنين الماضي الى المؤتمر الوطني بطريقة دراماتيكية أثارت العديد من التساؤلات في مجالس المدينة نقلناها اليه دونما تلطيف. وأجاب عليها دونما تلجلج فإلى مضابط الحوار: ----------------------------------------------------------------------- ? «71» عاماً مرت وأنت من معارضي الإنقاذ الأشداء قبل أن تنضم بشكل مفاجيء للمؤتمر الوطني أخيراً، هل رضيت عن المؤتمر الوطني أم رضى عنك المؤتمر الوطني؟ - صمت برهة ثم قال: ما في نار من غير شرار. ? إذن ما هي الشرارات التي قادت الى إشعال نارك ومن ثم انضمامك للمؤتمر الوطني؟ - بالنسبة لي الموضوع سواء أكان في الحزب الاتحادي أو المؤتمر الوطني موضوع نضال، وليس موضوع ولاء فأنا رجل غير ختمي وليست لي أي ولاءات طائفية. وأنا ضد التجمع الوطني الديمقراطي لأن متغيرات عديدة حدثت جعلت التجمع غير صالح لأن يكون الأداة الفعالة التي يحترمها الشعب السوداني، أو ينضم إليها الحزب الاتحادي الذي أصبح أكبر من التجمع، خاصة بعد خروج الحركة الشعبية وحزب الأمة اللذين كانا يمثلان السند الحقيقي للتجمع.. وكان أمامنا خياران إما أن نتمسك بالسيد محمد عثمان الميرغني كرئيس للتجمع أو نتمسك بواقعية التنظيم الذي وصل الى درجة الضعف الرهيب.. وكان يجب ان تكون نهايته في اتفاق جدة الإطاري الذي مثل مكسباً حقيقياً للحزب وكان يمكن ان يأخذ الحزب فيه ما يطلب، وكان يمكن ان نصل معه لاتفاق لاقتسام الحكم بنسبة «04-05%». ? مقاطعة: «04-05%» كيف، هل نسيت أن هناك قوى سياسية اخرى وحركة شعبية واتفاقاً يسمى نيفاشا؟ - كان هذا قبل مجيء الحركة الشعبية، وعندما جاءت أخذنا الضربة الثانية في نيفاشا وكانت الضربة القاضية للإتحادي. ? كيف كانت كذلك؟ - نحن كنا في الاتحادي الحلفاء الرئيسيين للحركة لكنها لم تتذكرنا وجون قرنق كذلك أدار لنا ظهره وأصبح يفاوض المؤتمر الوطني وما جاب خبر للإتحادي أو للتجمع، وذهب الى نيفاشا وقتها مولانا للمباركة، وكنت آخر من حمل رسالة من مولانا الميرغني للدكتور جون قرنق قبل أيام من وفاته كانت رسالة تذكير لجون قرنق. ? لكن مولانا الميرغني ظل يردد أنه الشريك الخفي في نيفاشا، هل شارك أم بارك نيفاشا؟ - والله يا أخي السادة ديل عندهم أشياء روحانية ونحن ما بنقدر ندخل في الروحانيات وهم يعرفون علم الظاهر والباطن والشريك الخفي. فحزبنا لم يجد مكاسب من نيفاشا ومثلت نيفاشا ضربة قاضية لنا لأنه لم يكن لدينا تحالف استراتيجي مع الحركة، وكان التحالف مجرد ثقة بين السيد محمد عثمان وبين جون قرنق ولا يوجد شيء مكتوب. لذلك عندما أدارت لنا الحركة ظهرها لم نستطع أن نخرج لها شيئاً مكتوباً. ? ومع ذلك هناك قيادات اتحادية بارزة على رأسها فتحي شيلا والتوم هجو ترى أن ما بينها والحركة الشعبية قصة وفاء والتزام بالعهود والمواثيق على النقيض مما بينهم والمؤتمر الوطني؟ - قل لهم أدوني العهود والمواثيق، ما في أي عهود ومواثيق، فهناك أحاديث شفهية ولو كانت لنا حاجة عند الحركة لأخذناها بل وكانت نوقشت في نيفاشا وقالوا إن الحزب الاتحادي هو شريكنا ولم يجدعونا في ال «02%» مع الأحزاب كافة. ? هل تتوقع ان يكون هناك شكل من أشكال التحالف بين الاتحادي والحركة الشعبية في الانتخابات القادمة؟ - أفكار وتوجهات الحركة لا تلتقي مع توجهات وأفكار الاتحادي ولا يجمع بين الاثنين إلا اتفاقهما على البكاء على الماضي المشرق، فقد كان هناك ماضٍ مشرق مثل ماضي الحزب الاتحادي ولكن عندما نجيء الآن لنفتخر بالحزب لا نقول نحن عملنا لأننا لم نعمل شيئاً، لكن نقول الأزهري وزروق ويحيى الفضلي عملوا، فأصبحنا عايشين على التاريخ وعايشين في الماضي وهذا أصبح أفيوناً للحزب الاتحادي الديمقراطي المنحدر لأنهم جعلوه يعيش في الماضي ولم يجعلوه يعيش الحاضر- فالكوادر الجديدة تقرأ عن أزهري في كتب التاريخ بعد أن أصبح جزءاً من الحياة السياسية السودانية، لا يمكن أن يمحى لكن هذا لا يمكن ان تتعامل به الأجيال الجديدة. ? مع كل الاستعراض الذي قدمته لكنك لم تجب بعد عن تساؤلي الأول عما إذا رضى عنك المؤتمر الوطني أم رضيت أنت عنه. فتبريرات إنضمامك التي سقتها في الصحف عن قناعتك بطرح الوطني ووحدة الصف لا تختلف كثيراً عن تبريرات من سبقوك؟ - أنا قاتلت المؤتمر الوطني قتالاً رهيباً وشرساً لفترة «71» سنة، ورغم هذا القتال السياسي كان لديّ أصدقاء كثر وتربطني علاقات طيبة مع بعض الأفراد فيه، فالمؤتمر الوطني حدثت فيه متغيرات جذرية فنحن اختلفنا معه اختلافاً مُرّاً عندما بدأ لأن بدايته كانت خطيرة فعلاً بقيادة الترابي ونحن لا نلتقي مع الترابي إلا في كلمة واحدة هي كلمة الإسلام فقط. وحسب ما أعلم أن لقاء الشعبيين مع المؤتمر الوطني ما ساهل لأنهم اختلفوا معهم في التوجه المرفوض عندنا. ? دعنا نعبر الجسر قبل وصوله، ونفترض أن تقارباً حدث بين الترابي والوطني أو ربما تحالفاً خاصة وأن الترابي ألمح أخيراً الى إمكانية هذا، إذا حدث هذا التلاقي هل سيخرج هشام البرير من الوطني ويرجع الى الاتحادي مرة اخرى؟ - المؤتمر الوطني هنا تغيرت تركيبته بعد خروج الشعبيين وهذا بالنسبة لقيادة الحزب وتغيرت استراتيجية الحزب الاتحادي وأصبحت هناك مفاوضات القاهرة ولقاءات بينه والوطني في الوقت الذي لا تتم فيه لقاءات مع الشعبيين إلا في الفضاء الاجتماعي، فالذي يقرأ منهج المؤتمر الوطني يجد أنه نشل معظم أو أغلب موروثات الحزب الاتحادي الديمقراطي وأصبحت توجهات له وعندما تجيء لتقرأ استراتيجيته تجد «57%-08%» موجودة عندنا في الاتحادي ونختلف في كلمات ومصطلحات. فالفرق وجدناه ليس كبيراً بين أن أكون في الوطني أو الاتحادي وأصبحت جلابية بتاعت أنصار جيب بي وراء وجيب بي قدام أحمد ومحمد، والمهم هو خدمة المواطن وأنا أفتكر من خلال وجودي في المؤتمر الوطني سأكون أفيد. ? لكن بعض الاتحاديين قالوا إنك كنت غاضباً وساعياً لمناصب معينة داخل الحزب لأنك ترى أن وضعيتك فيه لا تتناسب وإسهام أسرة البرير التاريخي في الحزب؟ - أنا رجل لا أعمل بالتجارة ولا بالاقتصاد ولا بالمال ولا أعرف غير السياسة، فسخرت كل جهدي على حساب أولادي وزوجتي للحزب الاتحادي الديمقراطي، وكنت الوحيد الذي يجلس في دار الحزب ويستقبل الناس من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساء وتجولت في كل السودان من أجل الحزب وكنت أنوم في الشوارع من أجل الحزب ونجيء لنجد الناس ينامون في الهوتيل. ? كأنك نادم على الفترة التي قضيتها في الاتحادي؟ - لا.. لست نادماً فأنا أديت الضريبة الوطنية الكان مفروض أؤديها وإذا لم أفعل ذلك أسرة البرير وكل الاتحاديين البعرفوني كان حيكونوا غاضبين مني، وأنا لست متسلقاً ووصلت الى المناصب بعطائي ومجهودي وعرقي ولم أصلها بالمال. ? تردد أنك كنت طامعاً في منصب الاستاذ علي محمود حسنين بالبرلمان؟ - أنا عندما التقيت بالسيد محمد عثمان قلت له لا أريد مالاً أو جاهاً أو منصباً واتحدى أن أكون وقفت يوماً أمام السيد محمد عثمان كي أطالب بمنصب. ثم أنني لا آكل فتات الموائد والمناصب، وسمعت أن علي محمود حسنين قال: أنا أريد كرسيه في البرلمان وأقول له: أنا لست من آكلي فتات الموائد وأنا أعتبر أن قامتي أكبر من هذا بكثير فهشام البرير الليلة عمره «56» سنة فهل أنا بعد دا بقدر أطلع سلالم عشان «أتمرد أو إتوزر». ? خصوم المؤتمر الوطني يتحدثون عن انتهاجه لسياستي الترهيب والترغيب لاستمالة الناس اليه، أين كان هشام البرير من ذلك خاصة وأن البعض يتحدث عن مساعدات مالية ضخمة قدمت لأسرة البرير على خلفية انضمامك للوطني؟ - الضيم عندما يتجاوز حده ينقلب الى ضده، فقبل سنة أرسلت أسرة البرير رسالة للميرغني عبر أحمد علي أبوبكر كان مفادها: أنو هشام البرير دا حقو يخلي الحزب، وعملت بعد ذلك علي مضض، وأنا أفتكر انو أي مناصب ديكورية من غير فعالية مرفوضة بالنسبة لي. ? على ذكرك لديكورية المناصب فإن البعض يتحدث عن أن المناصب التي تقلدتها في الحزب كانت بلا فاعلية.. وأنت كنت رئىساً للجنة المحاسبة والانضباط هل حاسبت هذه اللجنة شخصاً واحداً في حزب يعج بالمتفلتين؟ - حاسبت كثيرين على رأسهم علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب ومحاسبته مذكراتها موجودة عندي صورة منها. ? هل لديك إشكال شخصي مع علي محمود حسنين؟ - قالها بالإنجليزية: ON، ولكن علي محمود سياسي متفلت ومشاكله كثيرة. ? البعض ومنهم حسنين يتحدثون عن أنك كنت تحمل أشواقاً دفينة للمؤتمر الوطني؟ هل هذا صحيح؟ - هذا ليس صحيحاً. ? الاستاذ معز حضرة قال إنك كنت تمنعهم من مهاجمة المؤتمر الوطني؟ - غير صحيح.. أنا كنت أمنع المعز من شيء واحد فقط. ? ما هو؟ - المعز كان يكتب في الصحف المعز حضرة عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي فأعطيته خطاباً رسمياً واتصلت بعلي محمود حسنين وقلت لحضرة أرجوك تحدث كما تشاء في الصحف ولكن ليس باسم المكتب السياسي وإلى يومنا هذا هو ليس عضواً في المكتب السياسي. ? ما هي طبيعة علاقتك بمولانا محممد عثمان الميرغني؟ - علاقة عادية جداً والى قبل شهرين كنت معه في القاهرة وأتناول حتى وجباتي معه. ? هل أخبرته بنية انضمامك للمؤتمر الوطني؟ - لا لم أخبره، لأن النية أصلاً لم تكن موجودة وإذا كانت موجودة ما كنت بقاتل الى آخر لحظة ولكن التقيت بأحمد الميرغني قبل «42» ساعة من إنضمامي للمؤتمر الوطني. ? هل حاول أن يثنيك عن انضمامك للمؤتمر الوطني؟ - ما كانت في حاجة في بالي اسمها المؤتمر الوطني.. واجتمعنا نحن أسرة البرير وهي أسرة منظمة ومتكاتفة تناقش أمورها شيبها وشبابها ويتفاكروا في أمورهم الداخلية ومعروفين بعطائهم وإذا شافوك مترنح يرفعوك، ودي عادتهم وإذا راقبتهم تجدهم يتكتلوا ويتكاتفوا مع بعض فاجتمعوا بي وتفاكروا معي في وضعي في الحزب الاتحادي، وأنا أولادي ما فضيت ليهم وما بعرف عنهم حاجة بسبب السياسة، ربتهم أمهم، والدليل على ذلك لو أن علاقتي مع المؤتمر الوطني كانت قوية، فعوض الجاز دا صديقي وأنا عندي ولدي مهندس بتاع كهرباء قاعد في الجنوب في مناطق النوير سنتين وشوية ما كان في إمكانية أقول رجعوا لي ولدي! ? طيب ما علاقة كل هذا بما ذهبت اليه عند تبرير انضمامك للوطني بأنه كان قرار الأسرة. في وقت يجب ان يكون فيه الانتماء هو قرار شخصي؟ - أسرة البرير اتخذت قراراً وقالت لي يا هشام الأمر في الاتحادي ما واضح لينا والزمن ماشي وانت كبرت.. المهم التقيت الاسبوع الماضي بأحمد الميرغني وكان موجود معه احمد علي أبوبكر ود. الباقر أحمد عبدالله فتكلمت معه بصراحة عن الأشياء الحاصلة في الحزب وخطورة الموقف داخل الحزب. ? يبدو أن كلامك وقتها، كان كلام مفارق؟ - لأني قلت قبل ذلك ولم يهتموا به، وضعت احتمال المفارقة ولم يكن هناك احتمال قبل ذلك وإلا كان شميتو ريحة المفارقة دي وجبتوها. المهم وجهت انتقادات مرة جداً للحزب لكن كنت مضطراً أقولها. وقلت ليهو يا سيد أحمد أنا طالع منك وأديت أسرتي «42-84» ساعة عشان أوريهم موقفي شنو من الكلام الوضعوه لي. ? حول ماذا دار ذلك الكلام الأسري الذي وصفته بالساخن؟ - أسرتي بتحترمني احتراماً رهيباً وبعد هاشم ما كبر بعتبروني أنا القيادة، فقلت ليهو يا سيد أحمد أنا بكرة عندي اجتماع هو البقرر مصيري وأنا ما جاي أساوم عشان أحسن موقفي بطريقة غير مباشرة، فقال لي خلاص انت حاول انو الناس ديل ما إتخذوا أي قرار تعسفي، وقلت لي أحمد أنا قرار بشُق أسرتي ما بسويهو وممكن أخلي الحزب الاتحادي لكن ما بشق أسرتي، ومشيت الاجتماع مع الأسرة
واستمر زمناً طويلاً، وكان لازم أخلي الحزب الاتحادي، فأنا ما شعرت بقيمتي وبنفسي بأمانة مثل ذلك اليوم. واضاف بعد أن ذرف الدموع مشوا معاي «84» واحد من أسرة البرير فيهم «72» شاباً كلهم دكاترة ومهندسين وصيادلة أدوني قيمتي ورفعوا رأسي ومشيت المؤتمر الوطني وما ندمان لأنو أهلي عزوني والحزب الاتحادي بفتكر أنو أنا جاي بمفردي لأنهم بشوفوني أنا بس في الصورة. ? أنت لست أعرجاً بالطبع، ولكن الاتحاديين ينظرون الى عودة المنسلخين الى الحزب بأنها مسألة زمن إعمالاً للمثل الرائج ربما «العرجا لي مراحا» فهل يمكن ان تجيء لحظة عسيرة تعود فيها مجدداً للحزب الاتحادي؟ - قال بحزم: لا ? خيار أسرتك للإنضمام للوطني الذي انحزت له هل كانت دوافعه اقتصادية كما يتردد بقوة هذه الأيام؟ - أسرة البرير لم تعمل مالاً في عهد الإنقاذ أبداً، وكان مالها موروثاً من محمد أحمد البرير الذي بدأ عمله في «9191م» وماشي متسلسل وشركات مأمون البرير قامت قبل الإنقاذ وكذلك شركات معاوية البرير ومصانعه العشرين كانت قبل الإنقاذ. ? ربما وجدوا مضايقات ودايرين يوقفوها بانضمامك للمؤتمر الوطني؟ - لا، لم يجدوا مضايقات، بل أكرموهم فسعود البرير اليوم رئيس اتحاد أصحاب العمل. ? واضح إنو هناك شيء أشبه بما يكون بتسابق الأسر الاقتصادية الكبيرة للإنضمام للوطني فقد انضمت أسرة النفيدية وعلي أبرسي وأخيراً أسرة البرير كيف تقرأ هذا التدافع اللافت؟ - أنا اعتبره عملاً سياسياً منظماً، وناس المؤتمر الوطني ديل عرفوا إشتغلوا سياسة كيف، رغم أن هناك نغمة تتردد في مثل هذه المناسبات مثل استلمت مبلغ «5» ملايين دولار، سمعت هذا من واحد وأنا في طريقي إليكم وقلت ليهو أمشي استلمها بس خلي لي منها حق التاكسي، والبعض يتحدث عن أن هشام البرير معسر ومطالب والبنوك دايرة منو، عشان كده اشتروه، والله أنا ما عندي دفتر شيكات ولا شركة ولا تجارة وأنا أكثر زول مفلس في أسرة البرير لكن غنيان بيهم. ? أسرة البرير هل تسهم في تمويل الحزب الاتحادي؟ - نعم.. لكن ما أنا. ? هل ستوقف الأسرة تمويل الحزب الاتحادي بعد ذلك؟ - لا، أبداً، ستواصل دعمها للحزب الاتحادي. ? تواصل دعمها حتى بعد انضمامك وانضمامها للمؤتمر الوطني؟ - نعم، فهذا عمل خير، وزي لما تربي ولدك لكن لما يتزوج ما خلاص هو قطع صلتو بيك لكن تظل مراعيهو بعينيك. ? كنت حريصاً على أن تقول من وراء إجاباتك أن لا ثمن لانضمامك للوطني كما يردد خصومك؟ - والله ووالله وبالله العظيم ما قعدت أو أي واحد من أسرة البرير قعد في طاولة مع المؤتمر الوطني عشان يفاوض ويساوم على انضمامنا اليه. ? سياسة «المَلِخ» التي يتبعها المؤتمر الوطني مع الاتحادي فيما يبدو هل ترى أنها تدعم موقفه التفاوضي في الحوار معه أم تؤثر سلباً على الحوار بين الحزبين؟ - ممكن يكون يستعمل سياسة «المَلِخ» لكنه لم يستخدمها معي فأنا دخلت الى المؤتمر الوطني طائعاً مختاراً، ولكن الحزب الاتحادي مرغم أن يستمر في التفاوض والحوار مع المؤتمر الوطني. ? بصراحة ما الذي عجبك في المؤتمر الوطني؟ - ما بعرف حاجة عن المؤتمر الوطني حتى الآن. ? هل يمكن تخرج من الوطني إذا لم يعجبك الوضع فيه؟ لا، ما بخرج من المؤتمر الوطني تاني لكن ممكن أقعد في بيتي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.