بحضور عمه الشيب والشباب معاً قدم بيت الفنون بمدينة بحري مساء الخميس الماضى الأستاذ محمد ابرهيم نقد متحدثاً عن الثقافة والفنون ومجرياتها ان ظفر حزبه بالإنتخابات القادمة، فنقد المرشح لرئاسة الجمهورية ورغماً عن التصاق الإبداع بالشيوعيين فى الذاكرة الشعبية كما قال الأستاذ طارق الأمين مدير بيت الفنون إلا ان نقداً قال إن الحزبية مضرة بسيرورة الإبداع تحجمه وتفت من عضده مفسراً بذلك علاقة المثقف بالسلطة والدولة بالفن والفنان بالسياسي وزاد نقد الذى لف حديثه مرح وسخرية بائنين ان أزمة الفن فى بلدان العالم الثالث مغبتها علاقة المثقف بالسلطة وتقديم إبداعه فى ثوب حزبى ضيق ماعونه، فمهما وسعت ديمقراطية السياسى فانها تحجم من دور المبدع ضارباً مثلاً بنموذج المبدعين فى عهد عبد الناصر الديمقراطى والمعادى للإستعمار والوجود الأجنبى إذ أن المبدعين داخل سجونه كانوا اكثر من خارجه! وعرج بحديثه عن الراهن الثقافى واصفاً إياه بالمتدنى وإعاقة الإبداع بيروقراطية السلطة ، ووصف تجربة الفن فى المجتمع الإشتراكى بمعاناته بمزيد من التعنت والجمود وضيق النظام الإشتراكى به معبراً عن رأيه فى إبعاد الإبداع عن السلطة فالنقاد المختصيون من شأنهم تقييم الفن والإبداع وليس السياسى .وعلى الدولة ان تتذوق فقط دون ان تقوم بدور تقييمى رقابى. (المداح بختوا ليهو البياض لو ماكده مابمدح) تعبير أشار به نقد الى الإهتمام بدعم المبدعين لتقديم خدماتهم الجمالية وإشمالهم فى الخطة الإسكانية كنظرائهم فى المهن الأخرى فالإبداع ليس قراراً سياسياً بل الشعب من يحدد مبدعيه ,ووصف فترة الرئيس الأسبق عبود بانها شكلت نقلة ثقافية مهمة فى تاريخ الإبداع السودانى حيث اديرت معارك فكرية وثقافية فى الملحقات الثقافية بالصحف وحوت نقاشاً جاداً فى الهوية الإبداعية ومكوناتها وتحسر على غياب حصص الفنون فى المدارس (القال الرسم حرام منو؟) والإهتمام بالمناشط وقال إن حزبه ان آلت له السلطة له سياسات وقرارات من شأنها ان تفعل الدور الإبداعى وسنضمنه الدستور. قرأ شعراً تاج السر الحسن ونجاة عثمان وتغنى فى الندوة عقب حديث نقد الذى جال به فى مسيرة الإبداع والثقافة السودانية عبر حقبها المختلفة أبوعرب تغنى بثلاثة نماذج غنائية تمثل حقبا من تاريخ الإبداع الوطنى بدا بعازة خليل فرح وعرج على الحزن القديم للدوش ووردى ثم ختم بوطنى ولاملى بطنى لحميد ومصطفى ، غناى...صوته يطابق أوتار وانطبق عليه حديث نقد الأحزاب مضرة بالإبداع ..كما طلع الدوش فى حزنه القديم من غابات ووديان وشهقة زهور عطشانه فوق أحزانا متكيه...وأمتع نفسه والآخرين بالدهشة فقد غنى أبوعرب بإمتاع وربط بغنائه ثلاثة أجيال مختلفة ..قدمت بعده فرقة الهيلاهوب مشاركة غنائية بلدا هيلى أنا وأنا صوتى بديهو للبقلى مكانتى بيهو وهى فى إيقاع تم تم خفيف يحض المرأة على التصويت فى إنتخابات ابريل ..