طالعت استطلاعاً لمركز اعلامي حول فرص فوز المرشحين للدائرة الانتخابية «1» أم درمان يفيد توقع فوز السيدة جلاء اسماعيل الأزهري، إن السيدة جلاء باسمها ورصيد وتاريخ والدها الزعيم اسماعيل الأزهري رئىس الحزب الإتحادي الديمقراطي ورئيس أول حكومة وطنية منتخبة عام 1953 التي نفذت اتفاقية الحكم الذاتي بين الحكوميتين المصرية والبريطانية وحافظت على وحدة السودان شماله وجنوبه مقابل تأجيل وحدة شطري وادي النيل «السودان ومصر» والذي ارتبط بوشائج واحترام متبادل وتعاون وتفاهم مع راعي الحركة الوطنية سيادة مولانا علي الميرغني، ثم مع نجله سيادة مولانا محمد عثمان الميرغني الذي كانت له مواقف مشهودة تجاه الزعيم الأزهري، فقد رفض طلب قيادة انقلاب «25مايو 1969» بعدم الخروج للتشييع وتلقي العزاء في الرحيل المفاجئ للرئيس الأزهري في «27اغسطس 1969 ونقل إليهم ان الدين والبر والزمالة والخلق السوداني والمسؤولية الوطنية تحتم القيام بالواجب بلا تردد وبلا تحفظ وليس بمقدور أحد منعه من أداء الواجب، وشيع الأزهري إلى مثواه الأخير في مقابر ام درمان، وصلى على جثمانه وواراه الثرى، وتحدث في الجماهير الغفيرة الحاشدة مشيداً بنضاله ومواقفه الوطنية الصلبة حتى تحقق للسودان الاستقلال والسيادة، وأكد على ان الراية التي رفعت لن تسقط أبداً، وقد نقلت هذا الجانب من الوفاء والبر المتبادل بين الميرغني والأزهري للمناضل محمد الأزهري قبل رحيله بأيام، وأجدد نقله للسيدة جلاء لأن الوفاء والبر والهدف المشترك يعزز فرص فوزها ونجاحها، ولأن الكثيرين يريدونها داخل قبة البرلمان تحمل ملامح الوهج الوطني والتاريخي لوالدها.. ان هنالك رموزاً وطنية أخرى تنافسها في ذات الدائرة الانتخابية، وأتمنى عليهم ان يفسحوا أمامها الطريق ، إكراما لتاريخ ورصيد والدها الازهري ولما يمثله اسمها ورمزيتها للسودانيين بوجه عام وللاتحاديين بوجه خاص.