تباينت ردود الافعال وسط التجار ومنتجي الصمغ العربي حول نتاج وتسويق السلعة، ففي الوقت الذي أكدت فيه الهيئة القومية للغابات وبعض إتحادات المنتجين أن الموسم الحالي حقق إنتاجاً مقدراً وبدأت الإستعدادات لتصديره للخارج، كشف بعض التجار وممثلي جميعات الصمغ العربي عن وجود مشكلات كثيرة واجهت الموسم وأدت لخروج معظم المنتجين من عمليات الطق وعدم وجود سياسات تشجيعية لتسويقه بالخارج. وقال حاتم إسماعيل - رئيس إتحاد منتجي الاصماغ - ان الموسم الماضي حقق إنتاجاً مقدراً زاد سعر القنطار فيه عن ال (100) ألف جنيه في مناطق الحزام. واشار أن أسعار الطن للصادر ارتفعت من (1500 - 1600) دولار ووصلت ل (1800) دولار ويتوقع أن تزيد في المواسم المقبلة مبيناً المساعي لتصدير الإنتاج. وأضاف حاتم في حديثه ل (الرأي العام) ان وفداً من المنتجين سيزور الصين في شهر أبريل المقبل بغرض تسويق الصمغ والاتفاق مع بعض الشركات على التصدير للصين بجانب بعض دول أوروبا مشيراً إلى أن عمليات التسويق تتم بصورة مباشرة مع بنك الإدخار وديوان الزكاة وبالتنسيق مع مجلس الصمغ العربي. وعزا حاتم التطور الذي حدث لمنتج الصمغ العربي خلال الفترة الأخيرة للجهود التي يبذلها المجلس والتي قال إن أهمها الترويج لتصديره وتقديم معينات للمنتجين بمناطق إنتاج «طق» الصمغ العربي مثل توفير«خزانات المياه البلاستيكية والكوار والمواتر وغيرها لتسهيل عمل المنتجين». وكشف حاتم عن سعيهم لإنشاء شركة لدعم المنتجين باسم الجمعيات التعاونية في مناطق الحزام التي تشمل ال (8) ولايات وتوقع أن يكتمل العمل في إنشائها في شهري أبريل أو مايو المقبلين. وقال بعض منتجي الصمغ بمناطق كردفان وأعالي النيل والنيل الأزرق ودارفور وغيرها أنهم يواجهون معاناة حقيقية في عدم توافر الامكانات والإحتياجات الاساسية. إلاّ أن د. عبد العظيم ميرغني - الأمين العام للهيئة العامة للغابات - أكد استقرار العمل في هذا القطاع وحسم جميع المهددات التي تواجهه حالياً.وأكد عبد العظيم ل (الرأي العام) أن الاهتمام الذي أولته الدولة للصمغ اسهم في زيادة الإنتاج واستقرار أسعاره بالإضافة للتمويل الذي تقدمه بعض المنظمات العالمية خاصة الإيقاد وصندوق المانحين.