حرصت أمس الأول على متابعة الاستديو التحليلي لمباراة الخرطوم وبتروجيت المصري عبر قناة النيل للرياضة، الذي قاده الحكم الدولي المتقاعد جمال الغندور وتحدث فيه كابتن الترسانة الاسبق حسن الشاذلي وكابتن الاسماعيلي أبو جريشة «الاصل»، اللذان قدما تحليلاً علمياً للشوطين. كان الاجماع على قوة فريق الخرطوم في الشوط الاول بعد أن قدم بالفعل مستوىً رائعاً ولعب بأسلوب متوازن مع التركيز على الشق الدفاعي وقفل المنافذ أمام المرمى ومراقبة مفاتيح اللعب، واجاد في الهجمات المرتدة التي تألق فيها اللاعب الخطير عنكبة الذي سبب صداعاً لدفاع بتروجيت وكاد الفريق يخطف هدف السبق من حالة انفراد كامل بالمرمى. ولكنا فوجئنا في الشوط الثاني بأسلوب جديد للفاتح النقر، الذي يبدو انه طمع ولم يقدر ان المدرب مختار مختار سيكون له اسلوب مغاير فساعده النقر بفتح اللعب والهجوم مما أتاح الفرصة للاعبي بتروجيت التحرك، خَاصّةً خط الوسط ليَتَعَرّض مرمى روي قلواك لهجوم وكما هو معروف فإن الضغط يولد أخطاءً دفاعية، وقَدَ كَانَ بعد أن استقبلت الشباك ثلاثة أهداف! خبراء التحيل اشادوا بمستوى فريق الخرطوم رغم حداثة التجربة، وانتقدوا الفاتح النقر على تغيير خُطة اللعب التي سَاعدت بتروجيت على الوصول الى مرماه ورغم أنهم أجمعوا على أنه لا خَوْف على بتروجيت في لقاء الاياب بالخرطوم، إلا أننا نؤكد أنه بمزيد من الإعداد والجهد يمكن التعويض، ويكفي الاشارة الى خسارة فريق الأمل لمباراة الذهاب امام اتراكو الرواندي بهدفين دون رد، وتوقع الجميع خروج الامل ولكن رد الفهود بهدفين وكادوا يحسموا المباراة دون اللجوء للركلات الترجيحية.. والاولاد قادرون على التعويض في الخرطوم إن شاء الله بإذن الله تعالى. التعادل لا يعني التّأهل بحسابات المباريات التي يؤديها الفريق خارج ملعبه، وبعيداً عن جمهوره تعتبر في حكم الانتصار.. ولكن علّمتنا كرة القدم في السنوات الأخيرة أن الأرض لا تلعب مع أصحابها في كل المباريات وبالتالي لابد للهلال والمريخ أن يتعاملا مع مباراتي الإياب بحذرٍ شديدٍ، وأن ينسى اللاعبون نتيجة الذهاب ويدخلوا الملعب وكأن فرصهم الانتصار وبفارق اكثر من هدفين مع تأمين الدفاع. وان كان فريق افريكا اسبورت تَأهل بدون اللعب في التمهيدي بعد انسحاب بطل بنين، الا انه فريق يتميز بالايقاع السريع، وقد يعتمد في لقاء العودة على الهجمات المرتدة ولنذكر مباراة مازيمبي التي خسرناها بالهجمات المضادة. وليتذكّر مدرب المريخ ونجومه ان فريق الغزالة حقق نفس النتيجة بأرضه في الدور التمهيدي أمام فريق باليسيا يونايتد النيجيري واعتقد النيجيريون ان الامر حُسم ليفاجئهم الغزالة برد الصاع صاعين والخروج بالتعادل بهدفين لكل كفلت له التّأهل، ولنَتَذَكّر اللحظات الصعبة التي عشناها في مباراة الاياب أمام سانت جورج بعد أن أحرز التعادل وبقينا على أعصابنا حتى الهدف الثالث! المطلوب التعامل بجدية وتبدأ الجدية بالتمارين على ركلات الجزاء الترجيحية للفرق الأربعة. عموماً هي نتائج جيدة ولكنها لا تعني سهولة المهمة في الإياب.