إن كان العرب قد أطلقوا على القمة العربية التي عقدت بالخرطوم عقب نكسة العام 1967م بقمة اللاءات الثلاث التي رفضت الاستسلام، ورغم اختلاف الموقف فإن المطلوب من لاعبي فريق الخرطوم أن يرفعوا اليوم شعار لا للاستسلام في مباراة اليوم أمام فريق بتروجيت المصري الشقيق وان يؤكدوا ان الخرطوم هي بالفعل خرطوم الصمود بتعويض فارق الاهداف الثلاثة وخطف بطاقة التأهل لدور الستة عشر للكنفدرالية. نعلم جيداً ان المهمة تحتاج الى جهد مضاعف من اللاعبين داخل الملعب بالتركيز الشديد على الدفاع والهجوم لأن الحسابات لا تتحمل اضاعة أية فرصة ولا السماح للفريق المنافس بالوصول الى شباكنا وهنا يأتي دور المدرب الفاتح النقر الذي نثق في قدراته بأن يضع الخطة المناسبة التي تقود الفريق لتحقيق الحلم . ويأتي الدور ايضا ًعلى الجمهور في المدرجات و نأمل ان يملأ كل المدرجات ويشجع بقوة حتى يبث الحماس في اللاعبين لأن انتصار الخرطوم هو مؤشر ودافع للمريخ في مباراة السبت وللهلال والأمل في معركتي الأحد حتى تتواصل أفراحنا ونحافظ على مقاعدنا الاربعة في دور الستة عشر. كل القلوب والدعوات خلف أبناء السودان خرطوم الصمود والتحدي وما النصر الا من عند الله، ونناشد جمهورنا بالالتزام بالتشجيع بروح الاخوة دون الاساءة لابناء مصر أو استفزازهم فالفريقان من بلد واحد ولنعتبرها مباراة في دوري وادي النيل يكون الانتصار فيها لمن يبذل داخل الملعب ولنؤكد ان الجمهور السوداني الذي فاز بجائزة افضل جمهور ممثلاً في جمهور الهلال في دوري أبطال افريقيا العام 2009م هو بالفعل جمهور منضبط يتعامل مع الرياضة بروح رياضية ويحترم منافسيه. وقد تأسفت أمس وأنا أطالع الصحف الرياضية الصادرة أمس ولم اجد خط وأحداً لفريق الخرطوم الذي يلعب اليوم باسم السودان، بينما تركزت الخطوط كلها على الهلال الذي يلعب يوم الاحد والمريخ الذي يلعب غداً، وهذا في حد ذاته دافع للاعبي الخرطوم، وكانت «الرأي العام» الصحيفة السياسية الوحيدة التي وضعت الخرطوم كمادة رئيسية في الصفحة الرياضية لعدد الأمس . حروف خاصة أتمنى أن تعود اليوم نغمة (سايقا صلاح) و«يلا يا أمير ويلا يا قلب الأسد ويلا ياحارسنا وفارسنا ابن الجنوب روي قلواك» قدموا خبرتكم ابدعوا وقودونا الى الانتصار.