بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل الخرطوم السياسية يلفها الغبار السياسي لدرجة تجعل اكبر مراقب اومحلل سياسي فاقدا للرؤية تماما و ليس لان هناك غموض او اجندة مخفية بل لان هناك تردد وعجز في اتخاذ المواقف فهناك احزاب قررت خوض الانتخابات دون تردد الوطني والشعبي ( قصة الريدة القديمة) وبدوافع مختلفة وهناك احزاب قررت مقاطعة الانتخابات ولو اصبحت مبراة من كل عيب مثل الشيوعي والامة مبارك الفاضل الحركة الشعبية قررت خوضها في الجنوب والانسحاب من الرئاسة ودارفور ومازال موقفها غير واضح من بقية انتخابات الشمال حتى كتابة هذة السطور حزب الامة الصادق والحزب الاتحادي الاصل مازال موقفهما يلفه الغموض نحن هنا نتكلم عن الاحزاب التي قدمت مرشحين لرئاسة الجمهورية وهناك احزاب اخرى تدور في فلك الاحزاب الكبيرة هناك احتمال كبير ان تكون كثير من المواقف اعلاه قد تكون تبدلت عندما يصل هذا المقال للقاري وهذا وحده دليل على دغمسة ولولوة وخمج وعدم احترام للناخب السوداني وهذة هي الخرطوم السياسية ولكن بحمد الله هناك خرطوم اخرى اقل ما يطلق عليها انها خرطوم جميلة ومستحيلة وذى سحابة الريح تعجل برحيلها كما غنى وردي من كلمات محجوب شريف وهذة الخرطوم الرياضية التي سكر اهلها بخمرة الكرة ولسان حالهم في كلمات عبيد عبد الرحمن عند الكاشف (غنينا وفرحنا وامسينا وصبحنا عيون لعيون محاربة وشفاه لشفاه مقاربة) لاول مرة في تاريخ السودان الرياضي يشترك في المنافسات الافريقية باربعة فرق هلال مريخ في كاس الانديةالابطال وامل عطبرةوالخرطوم تلاتة في الكونفدارلية وهذا يرجع لان السودان قدم مردودا كرويا افريقيا طيبا في الخمس سنوات الاخيرة وفي الثلاثة ايام الاخيرة انتهت المرحلة الوسطى من هاتين المنافستين الافريقيتين على مستوى القارة وتحددت الفرق الصاعدة لدور الستة عشر فكان من حسن حظ السودان ان صعدت له ثلاثة فرق وخرج فريق الخرطوم بهزيمته من بتروجيت المصري (رايح جاي) ولعمري هذة نتيجة لم يذق السودان طعمها من قبل ولم يشم رائحتها في مساء السبت استطاع المريخ ان يهزم فريق الغزالة التشادي بملعبه يهدفين وكان قد تعادل معها في انجمينا قبل اسبوعين فخرجت جماهيره من استاده منتشية رغم الفارق الكبير بين المريخ والغزالة الا ان الفرح بالصعود للدور التالي امر طبيعي وفي يوم الاحد جاءنا الخبر من موزمبيق ان امل عطبرة استطاع ان يصعد على حساب فريق كوستا دي لوال بعد ان هزمه هزيمة كبيرة في عطبرة قبل اسبوعين اما في مساء ذات الاحد استطاع فريق الهلال ان يهزم فريق افريكا اسبورت العاجي (الايفواري) هزيمة كبيرة باربعة اهداف مقابل هدف وكانت المباراة الاولى بينهما في ابيدجان قد انتهت بالتعادل السلبي انتشت جماهير الهلال بهذا النصر لانه كان على فريق كبير فريق بطولات خرجت صحف الخرطوم السياسية يوم الاحد وهي تضع انتصار المريخ في عناوينها البارزة وصحف الاثنين وهي تضع انتصار الامل والهلال في عناوينها البارزة لابل ان بعضها وضعت صورا رياضية في صدر صفحاتها الاول بدل صور السياسين وكانها وجدت فرصة لستر عورة السياسة وهكذا اعادت الرياضة البسمة لجماهير الامة السودانية التي (كشرتها) السياسة وقدم لنا اولادنا اللاعبون سودانا باسما غير ذلك الذي كدره السياسيون وليت كل الحياة كانت رياضة خالية من السياسة وليت انديتنا كانت احزابنا وليت وليت وليت abdalltef albony [[email protected]]