إفتتحت المنظمة السودانية الأمريكية بمجمع حجار الطلابي بأم درمان أكبر وأهم معرض للكتاب الجامعي المرجعي عبر شبكة العمل الطوعي التي ظلت المنظمة تسهم عبرها في تزويد المكتبات السودانية مجاناً بالمراجع الضرورية، المنظمة التي تعرف اختصاراً ب (SAFE) تأسست في العام خمسة وثمانين ألف وتسعمائة بمبادرة من الاستاذ لي بيرشونيل وزوجته إبان عملهما في جامعة الأحفاد، وهذا هو مصدر الشراكة بين الأحفاد والمنظمة وقد دأبت الأحفاد منذ ذلك العهد على تبني منح الكتب الفائضة عن حاجتها للجامعات السودانية الأخرى بجانب المعاهد العليا ومراكز البحوث السودانية، وأيضاً على مستوى التعليم العام وقد استفادت حتى الآن من هذه المنحة أكثر من خمس وستين مؤسسة ومركزاً علمياً ومعهداً للبحوث على نطاق القطر. التبرع بالكتاب ترسل منظمة (SAFE) شحنتين سنوياً للسودان من الكتب، ويصل حجم الشحنة الواحدة إلى خمسين ألف إصدارة مرجعية بجانب المجلات العلمية والدوريات المتخصصة.. وتعتمد هذه المؤسسة الخيرية على التبرعات العينية بالكتب من الأفراد والجامعات والمنظمات الطوعية المانحة ويعمل أعضاء مجلس الإدارة طواعية دون أجر، ومعظم الهبات تذهب لصالح المشروع نفسه، ومقر المنظمة منزل مؤسسها الدكتور لي شيريل وزوجته الاستاذة الجامعية. البروفيسور إسماعيل حسين: عن هذه التجربة يحكي إسماعيل حسين قائلاً: «كنت أعمل في جامعة وليم اندميري بولاية فرجينيا محاضراً للتاريخ الإسلامي والأفريقي وعبر المنظمة كنا نعقد إجتماعات للمانحين بالنسبة للكتب والتبرعات، بالنسبة للكتب توجد نشرات وعندنا قوائم بالعناوين والتبرعات المالية عبر الحفلات الخيرية وكل شحنة تكلف ثمانية آلاف دولار ومعظم التبرعات المالية من سودانيين يقيمون بالمهجر وشخصياً تبرعت بمكتبتي الخاصة لجامعة النهود بشمال كردفان وأرجو ان يتبرع السودانيون بالمهجر بمكتباتهم لصالح الجامعات. في تقديري ان مشكلة المكتبات في الجامعات السودانية انها غير مرتبطة بشبكات، كما ان العناوين قديمة نسبياً وغير مواكبة خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا». أمل الشيخ يعقوب: تقول عن تجربتها مع المنظمة: «أعمل متطوعة في المنظمة سكرتيرة كما أدير الشؤون المالية أيضاً وأنا أعمل في الولاياتالمتحدة ولاية فرجينيا وأرجو ان يكون هذا المشروع الداعم للمكتبات ممتداً في استراليا وانجلترا وأوروبا، الأحفاد شريكنا في السودان تنهض بدور كبير في ايصال الكتب للمستفيدين». من جهة أخرى تقوم إدارة مكتبة الاحفاد بفهرسة الكتب وفرزها لعناوين بعد أن تصل الكتب في شحناتها غير مصنفة، وقامت بشرح هذا العمل بشكل مفصل كل من فاطمة محمد علي مساعد أمين المكتبة، والإدارية بالأحفاد آسيا مكاوي. الجديد هذا العام الجديد في مشروع تزويد المكتبات لهذا العام أنه في الماضي يتم منح الكتب والدوريات لجامعات في شمال ووسط السودان، هذا العام تم منح عدد من جامعات جنوب السودان كجامعة بحر الغزال وأعالي النيل، ورومبيك وجوبا. جدوى المشروع يحقق مشروع تزويد المكتبات السودانية عبر المنظمة السودانية الأمريكية عدة أهداف منها سد الفجوة في الكتاب الجامعي خاصة في المجالات الحديثة كالطب والتكنولوجيا والعلوم الصحية والعناوين الحديثة في مجال دراسات الإقتصاد والإدارة والعلوم الانسانية. تعتمد المنظمة منهج التواصل عبر موقعها على الانترنت (www.sudan - ..safe.org) وهذا الموقع يتم عبره تحديد احتياجات البحث العلمي وقوائم الكتب وحاجة الجامعات من العناوين، كما تقوم جامعة الأحفاد عبر عملها بالمكتبة باعداد تصنيف للقوائم والعناوين المعطاة وارسالها، حيث تختار كل جامعة القوائم حسب حاجتها للعناوين والموضوعات المعطاة.