شهدت عملية الاقتراع لأبناء الجالية السودانية المقيمين بالدوحة، اقبالاً كبيراً من قبل الناخبين، حيث يحق لنحو (6777) ناخباً ممن تنطبق عليهم الشروط، وقاموا بتسجيل أسمائهم في سجل الناخبين المشاركة في الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية من بين (12) مرشحاً، في حين يبلغ عدد المواطنين السودانيين المقيمين في قطر وتنطبق عليهم شروط الانتخاب أكثر من (11) ألف مواطن.وقال السفير إبراهيم فقيري سفير السودان لدى دولة قطر، أول مواطن سوداني يدلي بصوته في المركز الانتخابي أمس ل «الراية»، إن اقتراع أبناء الجالية السودانية في قطر وفي خارج السودان سيقتصر فقط على اختيار رئيس الجمهورية دون المشاركة في اختيار الولاة أو أعضاء المجالس التشريعية لاشتراط القانون وجود الناخب في مكان إقامته قبل ثلاثة أشهر من الاقتراع وهو ما لا ينطبق على المغتربين السودانيين.وتوقع السفير فقيري أن تشارك نسبة كبيرة من الناخبين السودانيين المقيمين في قطر والمسجلين في سجل الانتخابات في عملية الاقتراع، ويتشرف على العملية الانتخابية هيئة مسؤولة من المفوضية العليا للانتخابات في السودان التي ستقوم أيضاً بإجراء عملية الفرز وإعلان النتائج وتبليغها الى مفوضية الانتخابات في الخرطوم ليتم اعتمادها رسمياً. وحسب مشاهدات «الراية»، فإن عملية الانتخابات جرت بسلاسة وسهولة، وأشاد عدد من الناخبين الذين تحدثوا ل «الراية» بالإجراءات المتبعة بسهولة العملية الانتخابية في جميع مراحلها منذ إبرازهم لأعضاء اللجنة أرقام التسجيل واستلامهم ورقة الاقتراع ومن ثم ممارستهم للعملية الانتخابية. إلى ذلك يقترع نحو (720) سودانياً مقيماً في الكويت، وقال عبدالعظيم محمد الصادق الوزير المفوض في السفارة السودانية لدى الكويت إنها المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات بهذه الطريقة، خصوصاً وأن مراكز الخارج المخصصة للجاليات معدة فقط لانتخاب رئيس للجمهورية. وتابع: إن العملية الاقتراعية في الخارج التي تجرى إحداها في الكويت تقام في مقر البعثة الدبلوماسية تتم تحت إشراف رئيسها، مشيراً إلى أن عدم وجود وفود من قبل المفوضية العامة لمراقبة الاقتراع في الكويت يعود لعدد الناخبين المسجلين الذي هو قليل نسبياً اذا ما قورن بعدد أفراد الجالية في المملكة العربية السعودية وغيرها، لافتاً إلى أن السفارة حرصت على فتح المجال أمام أبناء الجالية الراغبين في الحضور ومشاهدة الاقتراع والتأكد من شفافية ووضوح العملية الانتخابية.وأبدى الصادق ثقته بأن تشكل هذه الانتخابات نقلة نوعية في الحياة السياسية السودانية، قائلاً إنها أول انتخابات رئاسية تجرى بالاقتراع المباشر من الشعب بعد أن كان البرلمان سابقاً يقوم بانتخاب الرئيس، معتبراً أن تأثيرها سينعكس على جميع البلاد، خصوصاً مع التوجه ببداية العام المقبل للاستفتاء على الوحدة أو انفصال الجنوب. من صفوف المعارضة وقال أحد المقترعين من المعارضة ما شهدناه من انجازات للبشير جعلنا نتأكد بأنه الرجل الوحيد الذي سيوحد الأمة ويوفر الاستقرار الأمني لها، مبدياً ثقته بأن الإجماع على إعادة انتخاب عمر البشير رئيساً فاقت ال (70) في المائة من أبناء السودان. الوزير المفوض... أول المقترعين تجمع عدد من أبناء الجالية في مقر السفارة منذ الصباح الباكر، وعند الحادية عشرة قام الوزير المفوض عبدالعظيم الصادق بالكشف عن الأوراق المرسلة من المفوضية العامة للانتخابات بحضور الصحافة ورجال الإعلام، وتم تسجيل محضر رسمي عند فتح صندوق الاقتراع وكان الصادق اول المقترعين في تمام الساعة 11.20 صباحاً.