حليمة ابراهيم ناخبة في الاربعين من العمر تعمل خفيرة بمدرسة صلاح آدم مرحلة الأساس بنين وهي أيضاً مركز للتصويت بالجريف غرب، اتخذت حليمة موقعاً داخل المركز بعد الادلاء بصوتها في صباح اليوم الأول للانتخابات لممارسة عمل الشاي وبيعه للناخبين الذين ما زالوا يتدافعون للتصويت.. في حديثها ل (الرأي العام) قالت لأول مرة تمارس عمل الشاي والفكرة تبادرت لها قبل الاقتراع بيومين وقامت بتجهيز معينات العمل من بيتها الصغير، حيث رأت أن «تضرب عصفورين بحجر واحد» حسب قولها ، «التصويت - وعمل تسترزق منه» لتغطية حاجة الناخبين خاصة ان فترة الانتظار طويلة، وجدت مشروبات حليمة اقبالاً كبيراً من الناخبين بالمركز الذي انعدمت فيه الخدمات كافة. المشهد العام يوضح أن مراكز الاقتراع اتخذها عدد من المواطنين لممارسة أعمالهم الهامشية وزيادة الدخل، ففي المراكز الموجودة بمدينتي مايو والانقاذ تعدد الباعة في مجال الماء والعصير مقابل اقبال كثيف من الناخبين والبيع بأسعار لا تفوت (300) قرش، يبدو ان تلك المراكز حقاً كانت مكاناً ملائماً لممارسة العمليات الاستثمارية الرابحة.