انطلقت صافرة البداية للانتخابات السودانية في كل ولايات السودان أول أمس وسط إقبال كبير من الناخبين نحو مراكز الاقتراع في يومه الأول الذي شهد ركوداً كبيراً في حركة السوق على حسب قول التجار الموجودين. وقال عبد الباسط موسى - صاحب محل بسوق الشنقيطي بأم درمان الثورة: كما تشاهدون معظم المحلات التجارية مغلقة، والمحلات المفتوحة لا تتعدى العشرين محلاً برغم ان السوق يحتوي مئات المحلات التجارية، فهنالك انعدام تام للزبائن برغم ان يوم الأحد يعد بداية للاسبوع بعد اجازة يومي الجمعة والسبت وعادة ما يضج السوق بالحركة. من جانبه قال نزار علي - صاحب محل مواد استهلاكية - ان هنالك ركوداً كبيراً في العمل فاضطررت إلى تسريح العاملين بالمحل لعدم وجود نشاط تجاري. واشار الى ان الحركة نشطت في الأسبوع المنصرم في المحلات التجارية الاستهلاكية عموماً خاصة في الزيوت والطحين «الدقيق» والشعيرية والمكرونة، واللبن الجاف، والطحنية، وإمتد الركود حتى على سوق الاتصالات والحدادة والميكانيكا. إلى ذلك أكد عدد من التجار خلو سوق صابرين من الباعة والمواطنين يوم أمس الأول لخوفهم من حدوث شغب أو صدام. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأنه تم إغلاق المحال التجارية بسوق صابرين بغرب أم درمان وسوق ال (14) والتاسعة بالشنقيطي لنفس الاسباب السابقة. وقال حماد يوسف - تاجر بسوق صابرين - إنه ومنذ يومين خلت المحال التجارية من المستهلكين حتى في المحال التجارية التي تعمل في الأطعمة والمشروبات والتي قال إنها كانت تواجه زحاماً حاداً. واضاف حماد إن حركة البيع ضعيفة جداً وتقود لخسارتهم خاصة وأنهم ملتزمون بسداد رسوم الجبايات والضرائب والإيجارات والمياه والكهرباء والنفايات وغيرها. وتوقع إبراهيم تاج السر - صاحب محل إتصالات بسوق بالشنقيطي - ان تنساب حركة البيع والشراء بعد اليوم الأول من الاقتراع بعد التأكد من هدوء الاوضاع بالمناطق. وأضاف في حديثه ل (الرأي العام) ان السبب وراء خوف المواطنين والتجار والباعة من عدم وجودهم بالأسواق يرجع لتعرض هذه المناطق لهجوم أبان احداث وفاة د. جون قرنق واحداث خليل والتي ادت لاتلاف بضاعتهم وحرق بعض المحال فضلاً عن احداث الاعتداء والوفيات.