الساعة تشير الى الخامسة من مساء أمس انطلقت «زغرودة» مجلجلة خرجت من أسوار مدرسة الكلاكلة القبة الأساسية للبنين أحد مراكز الاقتراع بالمنطقة.. الزغرودة التي شرحت قلوب المواطنين القاطنين بالقرب من المدرسة كانت تعبر عن فرحة «أم النصر أزرق» سيدة في العقد الرابع من عمرها عندما علمت من أحد موظفى الاقتراع ان جميع المسجلين في المركز اقترعوا ولم يتبق منهم أحد لم يمارس حقه الانتخابي، ففي هذه اللحظة لم تتوان في اطلاق ثلاث زغرودات جعلت موظفى الاقتراع يرددون «ابشري.. ابشري» عندها تدافع قاطنو الحي يقودهم الفضول لمعرفة ما يحدث..! تقطن أم النصر بجوار المدرسة وبسبب الاشاعات المتداولة عما يحدث في آخر أيام الاقتراع اعتراها خوف على ابنائها ونفسها خصوصاً وان زوجها غير موجود بينهم وذكرت ل «الرأي العام» انها لم تنم طيلة أيام الاقتراع وفي كل لحظة تتوقع «الشينة» لكنها قالت «الحمدلله» العملية مرت بسلام ولذلك زغردت لاطمئن «حريم الحي» ونفسي بعد ان قمت بترحيل أولادي الخمسة الى منزل جدتهم بود العقلي.. حتى يكونوا بعيدين عن المركز في آخر أيام التصويت كما ان أم النصر لم تتوقف عند الزغرودة الحلوة فقط بل قامت بإعداد وجبة غداء دسمة لجميع موظفى الاقتراع بالمركز وقالت: كيف لا أفعل ذلك فسعادتي اليوم انني سأنام بمزاج.. وعلق أحد الموجودين بأن هذه الزغرودة أجمل اعلان لنهاية أيام الاقتراع..!