أعلن السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في بيانٍ صحفي أمس، رفضه التام لنتائج الإنتخابات، وطالب بإعادتها في مستوياتها كافة، وقال الميرغني إنّ عملية الاقتراع سادتها أساليب فاسدة بعد تدخل اللجان الشعبية في عمل مراكز الاقتراع - على حد قوله - ووصف أعضاء اللجان الشعبية بأنهم كوادر للمؤتمر الوطني، ودعا الميرغني لحوار وطني جامع بين القوى السياسية كافّة بغرض الاتفاق على القضايا المصيرية للبلاد وعلى رأسها العمل الجاد على الوحدة الطوعية. وأكد الميرغني ثقته في جماهير حزبه بالرغم مما قاله عن غضبتها من عمليات التزوير، إلاّ أنّها ستتحلى باليقظة ولن تستجيب لأيِّ استفزازات من أيّة جهة لحرصها على مصلحة الوطن والمواطن. ودعا القاعدة الاتحادية لمواصلة العمل الجاد لتمتين البناء التنظيمي للحزب استعداداً لجولة الإنتخابات المقبلة التي قال إنها ستكون قريباً (وان النصر حليفنا فيها طال الوقت أو قصر). وغَادَرَ الميرغني البلاد أمس، مُتوجهاً الى القاهرة ومنها إلى المدينةالمنورة في زيارة تستغرق أسبوعاً، وينتظر أن يلتقي عدداً من مسؤولي البلدين لمناقشة العملية الإنتخابية في السودان وانطباعات حزبه عنها.