الجنيد..اسم تحفظه المدرجات عن ظهر قلب، وهو يتجول بطبلته الحمراء لوناً وصفة، بين جموع المشجعين، يصرخ بأعلى صوته:(فوق فوق مريخنا فوق)، ويصبح الهتاف في المعارك الوطنية أكثر حماساً وهو يرتدي شعار السودان ويطلق لحنجرته العنان. المشجع المريخي (الجنيد مصطفى ابراهيم)، اشهر مشجعي الرياضة في السودان وأحد القلائل الذين منحوا حق التجوال في المدرجات بين الجماهير الحمراء والزرقاء بسلام، لاخلاقه العالية ولاحترامه للجمهور بشكل عام. التقيناه في دردشة سريعة بدون طبلته الشهيرة وبعيداً عن صخب الملاعب.فماذا قال؟ * بداية ماهو سر كل هذا الهوى الاحمر؟ - انا ترعرعت في اسرة تعشق المريخ بصورة لاتصدق، لذلك وجدت نفسي احمر الهوى منذ الطفولة. * متأ بدات التشجيع؟ - اول تشجيع لي كان في العام 1984وقدت من خلالها تشجيع المريخ امام العباسية واول مباراة افريقية كانت مباراة المريخ امام الاهلي القاهري، التي انتهت بالتعادل السلبي في الخرطوم، وخسر المريخ بالقاهرة بهدف الخطيب واضاع عمار خالد ضربة جزاء. * وقصتك مع الطبلة؟ - (يضحك) دي قصة طويلة، وحقيقة انا بعاني جداً من الضرب على هذه الآلة، ومرات بكون قائداً للتشجيع النوم بفارقني بالليل من الالم. * اذن انت تعاني من التشجيع؟ - نعم..لكن كل شئ يهون في سبيل المريخ والوطن، واذكر انني في مرة كنت مصاب بالملاريا نوع (البتجي الساعة واحدة)، وقدت تشجيعا داويا للمريخ في مباراة الاكسبريس اليوغندى، وبعد المباراة وجدت انني اصبحت في كامل العافية، وهذا اكد لي ان المريخ هو شفاء لكل الامراض. * علاقتك مع جمهور الهلال؟ - اكن له كل التقدير والاحترام، فالمحبة و الاخاء والترابط هي ابرز مقومات الرياضة، والمريخ والهلال تؤامان زي حسن وحسين. * الجنيد..هل اختلف التشجيع عن السابق؟ - نعم التشجيع اليوم صار احباطاً للاعبين بدل ان يصبح دافعاً لهم للعطاء، ودخلت مفردات غريبة ككلمة الماسورة والحمام وغيرها.ومثال لذلك استيفن وارغو محترف المريخ، الذي يلاحظ انه كلما وجد تشجيعاً وهتافاً يبدع، لذلك لابد ان يتفهم المشجعون ذلك جيداً. * موقف طريف مر بك؟ - كنت احمل طبلتي في مباراة الاكسبريس واردد الهتاف السائد آنذاك(سكسك وباكمبا ابوعنجة) فتفاجأت بعدم تجاوب الجمهور معي، وعندما ركزت جيداً وجدت نفسي في مدرجات الخصم اليوغندي، لانسحب بهدوء. * لاعب يحمل كلمة السر في المريخ؟ فيصل العجب.هو لاعب اعتقد ان الحديث عنه مهما طال فلن يوفيه حقه. انا احب كل لاعبي المريخ لكن للعجب محبة خاصة. * انتم متهمون كمشجعين بالانحياز للقمة دون المنتخب الوطني؟ - بالعكس.. الفترة الاخيرة كان الاهتمام بالمنتخب اكبر من اي اهتمام والدور هو مسؤولية الجميع والاعلام تحديداً، لاعادة الروح الوطنية للمشجعين.كما كانت في السابق.