أكدت دراسات حديثة اعدتها بعض الجهات الداخلية والخارجية ان السودان لم يستفد من ثرواته الزراعية والحيوانية لزيادة حجم صادراته للأسواق الخارجية. وكشف د. رك هانسون - رئيس لجنة الشراكة الأوروبية بوزارة التجارة الخارجية - عن سعي الوزارة بالتنسيق مع المعنين بالأمر عن جهودهم لتطوير قاعدة الصادرات غير البترولية وتشجيعها للتصدير للخارج. وأوضح هانسون في السمنار الذي نظمته الوزارة للنهوض بالصادرات بأن هناك معوقات كثيرة داخلية تقود لضعف الصادرات الزراعية بصورة خاصة، مشيراً الى ان الوزارة وضعت استراتيجية لمعالجة المعوقات التي تقف امام الصادرات الزراعية. وقال إن الاستراتيجية تشتمل على دراسة وضعها خبراء وطنيون بالتنسيق مع بيت خبرة بريطاني مشيراً الى أنها تركز على رفع قدرات العاملين وتطوير ادائهم في كافة القطاعات لضمان زيادة العائد من إنتاج الصادرات بجانب الاهتمام بتوفير بنية تحتية لصناعة الموارد الزراعية وتصديرها بانشاء الطرق وتوفير مواعين التخزين. ودعا هانسون إلى ضرورة متابعة قرار إلغاء الرسوم والضرائب المفروضة على السلع والمنتجات من والى مناطق الانتاج والتصدير والتي تقدر بين (30 - 70%) من التكلفة، بجانب وضع حلول عاجلة لمشكلة التضارب في السياسات وتعدد الجهات التي تتخذ القرار خاصة في مجال التجارة الخارجية. وكشف هانسون عن ضعف العائد من الصادرات الزراعية للدول الأفريقية بالرغم من النفاذ التفضيلي للدول الاعضاء في الكوميسا. وأوصى التقرير بضرورة تحسين الصادرات السودانية في مجالات الشكل والحجم والتعبئة لتسهيل منافستها في السوق العالمي وتقوية القدرات المادية والمؤسسية في الانتاج والتخزين والنقل والتمويل والترويج والتسويق. وطالب المشاركون باصلاح الاقتصاد الكلي والسياسات التجارية وتوفير بيئة مناسبة لقطاع الصادرات الزراعية والحيوانية عبر دعمها بالصورة المطلوبة أسوة بالقطاعات الأخرى مثل البترول وغيره.