شهدت حركة التجارة بولاية شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي جموداً وكساداً واضحاً بأسواق الولاية بسبب تداعيات أزمة إنهيار سوق المواسير مما ادى الى اغلاق المحال التجارية كافة بأسواق مدينة الفاشر الرئيسية والفرعية. وأقر العديد من التجار في حديثهم ل (الرأي العام) بتوقف حركة التجارة بالأسواق خلال يومي الاربعاء والخميس بسبب تداعيات إنهيار سوق المواسير، ويقول محمدين اسحق - تاجر بسوق الفاشر - ان حركة التجارة بالولاية أصابها شلل تام مع الحالة الأمنية التي شابت حاضرة الولاية، وقال محمدين إن اغلاق السوق خلال الأيام الماضية كبد التجار الكثير من الخسائر المادية والمالية نسبة الى إلتزاماتهم المالية تجاه أصحاب الايجارات والموزعين. واضاف: إن الوضع مازال ينذر بالتفاقم على خلفية الخسائر التي تعرض لها العديد من التجار والمواطنين من التعامل مع سوق الرهونات «المواسير» ويؤكد حسن ابو القاسم بسوق «الخير خنقة» المركز الرئيسي لسوق المواسير ما ذهب إليه محمدين من توقف حركة السوق التجارة بالولاية قائلاً: أزمة سوق الفاشر أو المواسير اثرت على حركة التجارة بالولاية بل حتى بأم درمان بسبب احجام العديد من تجار أم درمان عن التعامل مع عملائهم من الفاشر مما خلق نوعاً من التوجس في السوق بجانب تفاقم أزمة السيولة بالولاية. واضاف حسن: إن المشكلة مست كافة القطاعات الاقتصادية بالولاية التجارية والصناعية والاستثمارات العقارية بسبب تعرض الكثيرين لخسائر تقدر بالمليارات، ب «القديم» وتابع: (إن الاوضاع أدت الى ارتفاع أسعار الكثير من السلع والمنتجات بالولاية بصورة جنونية خلال الأيام الماضية بالرغم من اغلاق كافة المحال التجارية بالأسواق مما خلق فجوة في السلع الاستهلاكية المختلفة. ويقول مصطفى حسين تيراب - أحد المواطنين بمدينة الفاشر - إن أسواق الفاشر كافة اغلقت خلال اليومين الماضيين بسبب التوترات التي صاحبت أزمة سوق «الخير خنقة» سوق المواسير - مما ادى الى انعدام السلع في المحال التجارية داخل الاحياء صاحبه ارتفاع الأسعار ليصل سعر رطل السكر إلى أكثر من (1.70) جنيه بواقع (165) جنيهاً للجوال، فيما وصل سعر جوال البصل إلى (85) جنيهاً وبلغ سعر جركانة الزيت (74) بدلاً عن (62) جنيهاً في الفترة التي سبقت الأزمة وطالب المواطنون الجهات المعنية بالعمل على وضع حلول سريعة لأزمة الأسواق ومراقبة الأسواق حتى لا يستغل التجار ظروف الأزمة ورفع الأسعار.