لا تزال تداعيات أزمة سوق المواسير بالفاشر تلقي بظلالها على الأوضاع الإقتصادية والتجارية بولاية شمال دارفور حيث لاتزال الاسواق تشهد نوعاً من الترقب والهدوء صاحبته حالة من الركود وارتفاع الاسعار في الكثير من السلع والمنتجات الاساسية. وأكد العديد من التجار بولاية شمال دارفور تراجع حركة التجارة بين رئاسة الولاية والمحليات نسبة لتعرض الكثير من التجار لخسائر كبيرة جراء تعاملهم مع سوق المواسير بجانب تراجع الثقة بين التجار الكبار وعملائهم في المناطق المختلفة من الولاية، فضلا عن توقف العديد من التجار بسوق امدرمان عن تمويل عملائهم بشمال دارفور بالبضائع المختلفة. ويقول اسحق آدم التاجر بسوق الفاشر الكبير ان تداعيات سوق المواسير لاتزال تؤثر بصورة كبيرة على حركة التجارة والإنتاج بالولاية نسبة للخسائر الكبيرة التي تعرض لها الكثيرون في المجالات المختلفة التجارية والصناعية، والعقارية، مما خلق نوعاً من شح السيولة بالاسواق ادى الى توقف الحراك التجاري في كافة انحاء الولاية. واضاف اسحق في حديثه ل«الرأي العام» ان الوضع في حالة تأزم منذ الاسبوع قبل الماضي بعد إعلان انهيار سوق المواسير وما صحبه من توترات امنية. ويؤكد اسماعيل حمدان ما ذهب اليه اسحق من تراجع الحراك التجاري بالولاية وقال: ان الازمة الاخيرة بسبب ازمة الرهونات احدثت خللاً كبيراً في الاسواق وحركة التجارة مما كبدنا الكثير من الخسائر بسبب الالتزامات المالية التي تقع علينا من قبل التجار بام درمان بجانب التزامات الايجارات والعوائد. واشار اسماعيل الى ان الازمة خلفت نوعاً من عدم الثقة بينهم والتجار الذين يتعاملون معهم في امدرمان وقال بعض التجار بام درمان رفضوا منحنا اي بضائع بالدفع الكاش بالرغم من التعامل والثقة الممتدة لعدة سنين، وطالب اسماعيل السلطات المعنية بأمر الأسواق والسيولة بالالتفات الى الأزمة الكبيرة التي تعانيها أسواق الولاية بعد الانشغال بداعيات سوق المواسير والتسويات والاجراءات القانونية دون الانتباه الى الازمات والتأثيرات المصاحبة والتي جمدت العمل التجاري والانتاج بالولايات الثلاث، وقال ان العمل يحتاج الى تحركات سريعة لاستدراك الأمر قبل استفحاله وتحوله الى كارثة قد تعصف بالاقتصاد الكلي بالولاية.