هددت النمسا باعادة النظر في نشر القوة الاوروبية «يوفور» في تشاد في حالة انحياز احدى الدول الاوروبية عسكرياً الى احد اطراف الصراع في اشارة الى فرنسا. وقال المستشار النمساوي الفرد غوسنباور في تصريح صحافي انه اذا شاركت احدى الدول التي تتشكل منها القوة الاوروبية في المعارك الدائرة في تشاد بوضع قواتها بتصرف احد الطرفين فيجب اعادة النظر في العملية. من جهته أوضح الجنرال باتريك ناش قائد البعثة الاوروبية لتشاد ان القوة لن تتدخل في الصراعات المحلية، مبيناً انه لا توجد علاقة عملية بين القوة والقوات الفرنسية المتواجدة هناك. واضاف ان ما يمكن ان يربط بيننا هو بعض التعاون باعتبار ان الفرنسيين على دراية جيدة بالوضع في المنطقة. يذكر ان الدول الاوروبية قررت تأجيل ارسال قوة «يوفور» الى تشاد التي كان مقرراً نشرها في مارس المقبل بسبب المعارك التي تدور بين المعارضة والقوات التشادية. وافاد متحدث باسم قوة يوفور لوكالة فرانس برس امس ان انتشار القوة الاوروبية في تشاد قد يستأنف «اعتبارا من الثلاثاء»، في حال اعيد فتح مطار انجمينا قبل ذلك الموعد. وقال الليفتنانت كولونيل فيليب دو كوساك المتحدث باسم يوفور في المقر العام بضاحية باريس «اعتبارا من الثلاثاء، سنحاول اعادة اطلاق الامور». واوضح ان الطائرات الاولى التي ينبغي ان تتوجه إلى تشاد لمعاودة انتشار القوة الاوروبية، وهي من طراز انتونوف وتحمل معدات، لا تستطيع الهبوط في الجزء العسكري من المطار، وسيتعذر عليها الهبوط ما دام القسم المدني مغلقا ايضا. لكن الاوروبيين يأملون ان يعاد فتح المطار تماما الاحد، ما يتيح معاودة عملية الانتشار اعتبارا من الثلاثاء. وتم تعليق الانتشار بعيد بدء المتمردين هجوما على السلطة في انجمينا في 28 يناير انطلاقا من الحدود السودانية