تجارة الدولاركانت من المحظورات ولكن بعد سياسة التحريرالاقتصادي أصبحت من السلع المتداولة فى الاسواق مثل السلع الضرورية تحظى بإماكن وتجمعات محددة وفى مجمعات تجارية معروفة للبعض،ولكن ومنذ بدايات العام 2000 اصبحت هذه التجارة (على عينك يا تاجر) ليقفزسعرالدولارليوم أمس الاول بالسوق الموازي فوق ال( 2,70) جنيه مقابل (2.37) للسعر الرسمي فى البنوك واصبح كل من هب يعمل فى التجارة واصبحت مهنة رئيسية للكثير من هذه الفئات التى تبحث عن قوت يومها، ويلحظ كل من يدخل السوق العربي وجود من يحملون اوراقاً نقدية بفئات مختلفة ويرددون (صرف صرف) على كل المارة. ورغم مطالبة الكثيرمن المراقبين بمحاربة هذه الظاهرة نسبة للمخاطرالتى قد تعود على الاقتصاد بسببها ولكن هذه التجارة وجدت رواجا كبيرا بعد تداعيات الازمة المالية العالمية وانتشرت ظاهرة السماسرة مابين الصرافات والسوق الموازي كما انه رغم تشدد البنك المركزي بوضع ضوابط صارمة فى التعامل فى النقد الاجنبي خاصة للمسافرين إلاَّ ان سمسارة الدولاراتجهوا الى أخذ الدولار حسب الضوابط عن طريق الجوازات. وكشفت جولة ل(الرأي العام) عن اتجاه السماسرة الى أخذ جوازات المواطنين والقيام بتأشيرة من اقرب وكالة والوقوف فى صفوف الصرافات للحصول على الدولارات لبيعها فى السوق الموازي واعطاء صاحب الجواز مبلغاً يتم الاتفاق عليه مع السماسرة. وتفيد المتابعات بأن الربح فى الالف دولار يصل (317) جنيهاً نتيجة السمسرة مابين الصرافات والسوق الموازي (الاسود )، وكشفت جولة ل(الرأي العام) عن تمدد ظاهرة هذه التجارة هذه الايام وعودة الصفوف امام الصرافات. وأكدت المصادر ان الفترة الاخيرة شهدت ازديادا كبيرا فى اعداد السماسرة وزيادة أنشطتهم أدت إلى نتائج عكسية للدولار.وذكرت المصادرإنه منذ بداية العام شهدت أسعار الدولار ارتفاعاً ملحوظاً إلى جانب ارتفاع نسبة تحويلات للاجانب بصورة كبيرة. وتشيرالمتابعات الى ان نسبة التحويلات الاجنبية ارتفعت ليصل حجم التحويلات التى تتم عبر الصرافات فى الوقت الراهن ما يقارب ال(5) ملايين دولارشهريا حيث يتم تخصيص (200) دولار أسبوعياً لكل صرافة وهنالك أكثر من (5) صرافات تعمل فى تحويلات الاجانب وتحويلات النقد الاجنبي التى تتم عبر البنوك التجارية المختلفة الوطنية والاجنبية حسب افادات عمرعبدالله الامين العام لإتحاد الصرافات والذى وصف موقف النقد الاجنبي بالمطمئن بسبب الضخ اليومي من قبل المركزي للصرافات ، مبيناً أن الأسعارمستقرة في الصرافات مشيراً الى الضوابط التي تتم عند السفرالى الخارج حيث لا يتم منح المسافرالعملة الاجنبية ما لم يتم التأكد من التأشيرة في جوازه مؤكداً إلتزام المصارف بذلك حتى لا يهرب الدولارالى السوق الموازي. وقال عمر ان زيادة اعداد المواطنين، واصطفافهم امام بعض الصرافات ناتج لتخصيص بعض الصرافات للاجانب مؤكدا إلتزام الصرافات بضوابط البنك المركزي فى بيع النقد الاجنبي. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن تجارة العملة لم تنحصرفى الشمال بل وجدت رواجاً اكثرفي الجنوب لإعتماد الجنوب على الدولارعملة رئيسية خلافاً للشمال الذي يعتمد اليوروكعملة رئيسية، كما ان عدداً من سماسرة السوق اتجهوا الى زيادة انشطتهم في الجنوب بصورة ملحوظة في الفترة الاخيرة وقال قبريال نانج مديرالصرافات بالولايات الجنوبية إن سعرالدولاربلغ (2.75) جنيه فى السوق الموازي مقابل (2,65) في الصرافات. واشار الى انعدام الدولارنسبة لخروج كثير من الاجانب والمنظمات خلال أيام الانتخابات، وتوقع قبريال فى حديثه ل(الرأي العام) عودة الدولارالى السوق والصرافات مرة اخرى مع بدء عودة الاجانب الى مدن الجنوب المختلفة وتشكيل الحكومة الجديدة، وقال ان المبالغ المحولة الى الصرافات ضعيفة وتصل مابين (25) الى (50) الف دولارلكل صرافة فى اليوم. وكان نائب محافظ البنك المركزي بدر الدين محمود قد ذكرفى وقت سابق ان البنك المركزي وبالتنسيق مع الجهات الأمنية سيقوم بمحاربة الظواهرالسالبة فى السوق الموازي . وأكد ان موقف احتياطيات النقد الاجنبي جيد خاصة بعد ارتفاع عائدات الصادرات فى الفترة الاخيرة، إلاَّ ان متابعات (الرأي العام) تشيرالى أن البنك المركزي شدد مؤخرا على البنوك فى ارصدتها المودعة لدى المركزي الى جانب تشديد التعامل فى الكميات المطلوبة من النقد الاجنبي وان يكون لديه الالمام التام فى تعاملات البنوك عبرمفتشيه لضم العائدات للاحتياطيات.