البعض يستخدمها كورقة للف الاحذية ..او حمل الامتعة الخفيفة ...بينما البعض الاخر يجعلها فراش علي الارض للجلوس او المنام ..اما النساء تستخدمها في نظافة قزاز الحافلة او الفضية ..واحيانا للف ساند وتشات الاطفال الي المدرسة دون مراعاة لماتحمل الجريدة من كلمات عربية او ايات قرانية مقدسة اواحاديث نبوية شريفة .اما الجانب الثاني في عدم جعل اهمية للصحيفة الورقية هو جهل البعض بالمجهود الذي بذل في اخراج هذه الورقة والكم الهائل من الجيوش التي وقفت وسهرت في كتابتها , وتحميضها , وطباعتها مرورا بمرحلة التوزيع ولاننسي عرق البائع المتجول . .. يقول الاخر لاخيه اوصديقه عندما يتلقى منه الاخبار المهمة (اسمع والله قالوا الحمي النزفية كتلت ليها زول في مستشفي ......؟ يرد الاخر قائلا .هوي دا كلام جرائد ساي .) وهذه الكلمة اطلقها دون ان يراعي اللهث والتعب الذي تكبده الصحفي في الحصول علي هذا الخبر من الجهات الحكومية والمصادر الطبية شهود العيان وغيره من المراحل المعقدة وتبدا المادة الصحفية بعد ذلك بمراحل علي سبيل المثال الصياغة ,اوالكتابة , الطباعة علي الكمبيوتر,ومن ثم مرحلة التصحيح بعد وقبل الطباعة ,والتصميم والتصوير بعد التصميم , والتحميض لافلام البليتات ومرحلة الطباعة , والتوزيع .. الخ ... هذه المراحل يشارك فيها جيش جرار يختلف اعماره ومستويات تعليمه .ابتداء بالمديرالعام ورئيس التحرير.. وانتهاء . بالخفير وللوقوف علي معاناة بعض من هؤلا نجد ان عددا كبيرا من مسؤلي التحميض يعانون الان من ضعف النظر ومنهم من فقد بصره بسبب السهر وراء عملية الطباعة التي غالبا ماتبدأ عند الخامسة مساء وتنتهي صباح اليوم الثاني . , الامر الذي يؤكد علي انها مهنة المتاعب بحق وحقيقه . هذه المرة وقفت (الراي العام ) علي عملية الطباعة والعاملين في مطبعة الاشقاء مما تاكد ان عملية الطباعة تشارك فيها الخبرات الاجنبية (باكستانيين , بنغلاديش .) وبرضوا يقول ليك كلام جرائد .. ؟ سيظل هؤلا يعانون من اجل المساهمة في كشف الحقائق للمجتمع ولكن ليس هناك من يشعر اويعلم شي عن معاناتهم .. ويقول افلاطون :يمكنك ان تتخيل مدينة بدون كهرباء ولكنني لااتخيل مدينة بدون صحافة .