بعد أن انتهى من تلحين قصيدة الشاعر عماد الدين الطيب التي تحمل اسم «سويتا يا قلبي» لصالح الفنان شكر الله عز الدين، تنبأ الملحن يوسف القديل بمستقبل مليء بالنجاحات للفنان الشاب شكر الله، وعلل ذلك بحرص -الأخير- على اقتناء الغناء (الجيد) والبحث الدائم عن التجديد في الأعمال التي يقدمها!! والقديل كشف عن نيته في (اتخاذ) شكر الله كمشروع فني، يعيد به الثنائيات التي اشتهر بها الوسط الفني، كعثمان حسين وبازرعة، وزيدان ابراهيم وعمر الشاعر، وثنائي العاصمة ود. علي شبيكة، وغير ذلك من الثنائيات الفنية، لكننا نرى أن القديل (زاد المحلبية شوية)، فلا الامكانات الصوتية ولا الأغنيات التي يرددها شكر الله في حفلاته -إلى الآن- تقول بأن شكر الله الأول بين الفنانين الشباب، ودونكم الشبكة العنكبوتية حتى تستمعوا لأغنيات شكر الله التي يرددها، والتي وصفها القديل ب(الغناء الجيد)، ومن ثم خبرونا، وخبروا القديل.. وقولوا لنا: (هل بالغ القديل في وصف شكر الله، أم أنصفه..؟)!! زامر الحي نجاحات كبيرة ظل يحققها المبدعون السودانيون خارج حدود الوطن، ربما آخرها فوز الكاتب والشاعر عفيف اسماعيل المقيم باستراليا بمنحة مالية من مؤسسة كتاب المسرح هناك، وهي مؤسسة تعتبر أعلى جهة تدعم كتابات المسرح الحديثة، يعد نصراً لأبناء الوطن الذين قادتهم خطاهم بعيداً عنه، بعد أن ضاقت البلاد بأهلها، بعد أن حاول «الرجال» -قدر جهدهم- (توسيع) محيط أخلاقهم، ولم تصبح الهجرة لديهم -فقط- هي الملاذ الآمن، بل أضحت مواطناً بديلاً، تضفي بعضاً من دفء مختلس، على أجساد وأرواح هؤلاء الهاربين إلى مدن الصقيع ومنصات الشتات، بحثاً عن قرص شمس أو قرص خبز نأى عن حشاشاتهم في وطنهم الأول. وفي استراليا هناك مع عفيف يقف الشاعر والكاتب عاطف خيري صاحب «سيناريو اليابسة» و«ظنون»، والذي عانى الأمرين في وطنه، فذهب إلى هناك وفتحت له الدنيا ذراعيها، وأصبح يدير اذاعة ملبورن، وكذلك الموسيقار عاصم الطيب الذي أسس فرقة هناك أصبحت تشارك في مهرجانات أوروبا ولياليها بالموسيقى السودانية البحتة.. ترى كم هم المبدعون الذين هاجروا ولم نعطهم حقهم حينما كانوا بيننا، والآن أصبحنا نشرئب لنجاحاتهم وننسبها لنا.. وهل فعلاً (زامر الحي لا يطرب..؟)، ودونكم الطيب صالح، ويوماً ستتحدثون عن روائي آخر يدعى محسن خالد، رفضت نصوصه التي كتبها هنا في السودان، فاحتضنته أبو ظبي، وغداً سترون اسمه يتلألأ في الخارج.. بعد أن لفظتموه..!!