السيد/ رئيس تحرير صحيفة الرأي العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد في صحيفتكم الغراء العدد رقم (3732) بتاريخ 5 فبراير 2008م مقالا مثيراً بقلم خالد حسن لقمان.. بعنوان 19 مليار دينار اعتداء على المال العام.. هذه مصيبة يا دكتور المتعافي!! إن هذا المقال اقل ما يوصف به انه إفتقد لابسط اخلاقيات العمل الصحفي وهو تحري الدقة في نقل المعلومات.. لان من وظائف الاعلام الاساسية هي تمليك المعلومات والبيانات والحقائق الصحيحة للرأي العام.. إدعى الكاتب أن حجم الاعتداءات على المال في ولاية الخرطوم (2006م-2007م) بلغ (19) مليار دينار علماً بان القاصي والداني وحتى الصحيفة التي إستقى منها الكاتب معلوماته إعتذرت صبيحة الاثنين 4 فبراير 2008م عن الخطأ الذي وقعت فيه وأبرزت ومعها (13) صحيفة أخرى توضيحات والي الخرطوم ومدير المراجعة القومي واكد ان حجم الاعتداءات بلغ (190) ألف جنيه تم إسترداد (164) ألف جنيه منها والباقي (25) ألف جنيه أمام المحاكم وهذه هي اعلى جهه عدلية في البلاد تنظر في إرجاع حقوق الافراد والحقوق العامة.. فهل من سبيل آخر في رأيك يجب ان تسلكه الولاية في ارجاع المال العام، فإن كان الكاتب ينشد خيراً كان يمكن له أن يصحح مقاله وفقاً لهذه التوضيحات قبل نشره، لكن الأدهى والأمر أن كاتب المقال الذي صرخ في مقاله وحاول بشتى العبارات إثارة الرأي العام ضد الولاية، وكأنما الولاية صارت طاغوتاً تتحكم في مصائر الناس وصوَّرها بأنها لا تبالي في شأن المال العام.. صرخ الكاتب وطالب الولاية ان تكون أمينة مع نفسها وتشرح للناس حقيقة الاختلاسات. لكنه لم يكن اميناً مع نفسه.. حينما تحدث في متن مقاله عن (19) مليار دينار وجاء وكتب في العنوان (91) مليار دينار كإختلاسات بالولاية، فالذي يفترض في الولاية ان تكون ملاكاً (وهي تستعين بآلاف من المتحصلين لا تستطيع مهما أوتيت من قوة ان تمنع الخطأ من الوقوع لكنها قادرة على معالجة آثاره).. حرى به أن يكون ملاكاً وعلى الأقل أن يخرج مقاله بمعلومات صحيحة إن كان بالفعل يحترم القاريء (عيب يا راجل) تزيد من عندك (72) مليار وتقول بالعنوان ان حجم الاختلاسات بالولاية بلغ (91) مليار دينار .. يا أخي لو كنت (مكجن الولاية) احترم القاريء واحترم مصداقية الصحيفة التي تعمل بها. إن ولاية الخرطوم وهي تعمل ليل نهار ليست مبرأة من الخطأ. فالذي يعمل يخطيء ويصيب.. فنحن مع النقد الهادف والبناء ونقدر ونحترم اي قلم ينشد المصلحة العامة ونتعامل معه بايجابية ونرد عليه ونملكه المعلومات.. لكن من يريد الشهرة بالمعلومات الخاطئة ودغدغة مشاعر الناس بقيم زائفة.. لن نعيره اهتماماً.. ونرد عليه بذات المنهج الذي إختاره. نأمل بعد هذا التوضيح أن تتفضل بتصحيح الارقام التي أوردتها في مقالك كما تقتضي الامانة الصحفية وقواعد المهنة. المكتب الاعلامي لوالي الخرطوم