فى زماننا الحاضر لا تستغنى اىة اسرة من أخذ تدابير وتحوطات تجعلها تنهى مارثون الصرف الشهرى على متطلبات العيش بسلام بالرغم من ان كل من يحمل على عاتقه اسرة يقول ان المرتب ينفد من اول اسبوع ، ونجد ان اهم بنود موازين الاسر توفير الكهرباء حيث يفضل البعض شراءها مرة فى الشهر او عند الحصول على الدخل ويفضل البعض الآخر الشراء حسب كسبه اليومى وفقاً لتعريفة الكهرباء للمساق التجارى او المنزلي . كيف تتعامل الاسر مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الايام التي وصل الى قرابة الخمسين درجة ، يقول عبد الله (تاجر) ان استهلاك الكهرباء يزيد بصورة مضطردة فى فترة الصيف احتاج الى تشغيل الادوات الكهربائية لتبريد البضاعة وتلطيف الجو لاكبر فترة زمنية ممكنة لذلك يكون موسم الصيف به صرف كثير معظمه في الكهرباء خاصة مع استخدم عداد كبير (faces 3) يوسف محمد رب اسرة يرد باستغراب (هى وينا الكهرباء فى الصيف بتقطع الصباح مابتجى الا المساء) نحن نعيش حالة توفير اجباري . يتراوح انفاق الاسر ذات الدخل المحدود بين (100-200) جنيه شهريا ً على عدادت الدفع المقدم التى سميت منذ بدايتها بالجمرة الخبيثة ، وهى عادة المجتمع السوداني الذي يبرع فى اختراع المسميات الطريفة التي يطلقها على كل جديد يلمس حياته فيبدأ فى استعمالها ، سبب التسمية يعود إلى ان دخولها للمنازل تزامن مع انتشار مرض الجمرة الخبيثة حول العالم كما أنها أثارت مخاوف المستهلكين من أنها زادت من سعر الكهرباء، ودفعت الكل للاقتصاد فى استهلاكه اليومي من المدّ الكهربائي ، فصار تسجيل الحضور امام الشاشة الصغيرة المثبتة فى جدار المنزل امر روتيني وضروي ، ويقول مرتضي ان الدفع المقدم يمكن الفرد من ترشيد استهلاكه فيستغني عن اضاءة منزله ويكتفي بتشغيل الاجهزة الكهربائية فى المكان الذى يتواجد فيه ، ويقول ان تعريفة الكهرباء عودتنا ترشيد الاستمتاع بها حيث تبلغ قيمة المئة كيلووات الاولى 26 جنيها ويرتفع سعر الشراء كلما زاد الاستهلاك لذلك نحن حريصون على المئة الاولى. ويفضل محمد عباس موظف التواجد فى مكان عمله اطول فترة ليتسنى له عدم مفارقة اجهزة التبريد (الفريون) ويقول ان الظروف غير معروفة بالمنزل ، متابعة العداد أمر مهم داخل الاسرة وعادة يقوم بذلك كبير البيت.