وكأنها كانت تنتظر قضاء السلطات على آخر كلب ضل طريقه للشارع، لتتبرج وتظهر من جديد على شوارع العاصمة دونما استحياء أو خجل، فقطيع الاغنام الذي اندثر قبل فترة من الزمن في شوارع العاصمة، اصبح يلملم افراده واحداً تلو الآخر، ويسعى للعودة من جديد بعد ان اعتبره الكثيرون مشهداً من الماضي. ولم تقتصر عودة الاغنام للشوارع على المناطق الطرفية في العاصمة ولكنه تغلغل حتى وصل الى المناطق الراقية في الخرطوم. وبالعودة سريعا لتلك الظاهرة القديمة، واهتمام المواطنين المتعاظم في السابق بتربية الاغنام في المنازل، والاستفادة من ألبانها في مختلف مناحي الحياة اليومية، نجد ان بداية الالفية الثالثة شهدت تراجعاً ملحوظاً لقطعان الاغنام العابرة للشارع، وهذا ماوصفه عدد من المختصين بالخطوة في طريق التطور.وبعد ابادة مايعرف بالكلاب الضالة من شوارع العاصمة وماحولها رصدت (الرأي العام) عودة تلك الاغنام لسابق عهدها مرة اخرى، وهي تتجول في الطرقات. الصورة التي التقطتها عدسة الزميل (يحيى شالكا) مهداة الى الجهات المختصة والمناط بها ترقية وتطور العاصمة القومية.