وضع فرسان مصر وساما غالياً على صدر كل عربي من المحيط الى الخليج وهم يجددون حكمهم للكرة الافريقية للمرة الثانية على التوالى ليحتفط العرب بالكاس للمرة الثالثة لتبقي الكاس الافريقية عربية من 4002م الى 2010 من تونس وحتى موعد انجولا. انتصار مستحق حققه المنتخب المصري الذي اثبت من اول مباراة البطولة في افتتاح المجموعة الثالثة امام الكاميرون وحتى النهائية امام الكاميرون نفسها انه الفريق الافضل الذي يحمل كل مواصفات البطل من غيرة وقوة وحماس وروح قتالىة ومهارات وامكانيات فنية وفريق يملك البديل الناجح والمدرب القادر على ادارة المباراة وفك شفرة الخصوم ورسم خارطة الطريق نحو المرمي وقفل كل الطرق المؤدية الى مرمى فريقه. استحق المنتخب المصري الفوز باللقب بأدائه الجماعي وروح الفريق الواحد يتألق من مباراة الى أخرى تفوق على كل الفرق وكل المدارس التدريبية وعلى كل المحترفين الكبار وعلى رأسهم دروغبا وايتو الذي لدغ من الجحر مرتين. واستحق اللقب لان لاعبيه قمة في الانضباط، اداءً داخل الملعب وسلوكا داخل وخارج الميدان بعد ان قدموا دروسا لكل الفرق فشرفوا وطنهم وشعبهم وكل الشعب العربي بعد ان نجح الفريق في توحيد الامة العربية طوال أيام البطولة في مشهد فشل الساسة في تحقيقه ليؤكدوا ان الرياضة رسالة سامية وسجل اللاعب الخلوق محمد ابوتريكة اجمل لمسة وفاء للشعب الفلسطيني في رسالة جديدة ايضاً بأن الرياضة وسيلة تسعد المحرومين وتعيد لهم البسمة. مبروك لكل العرب بهذا الإنجاز وتحية خالصة لاخوان احمد حسن الذين اسعدونا ومسحوا حزننا على الخروج المبكر من البطولة ولنردد جميعا (تحيا مصر مصر مصر تحيا مصر). اهلا بأبناء النيل بكل الحب احتضنت بلادنا امس بعثة فريق المصري البورسعيدي الذين حلوا على ارضنا اصحاب دار وليسوا ضيوفا لان ابناء شمال الوادي دائما في قلوبنا، فالعلاقة ازلية ونحن نرضع من ثدي النيل الذي يمثل الشريان الذي يمدنا بالحياة. نرحب ببعثة فريق المصري التي ياتي على راسها واحد من القيادات التي وضعت بصمة واضحة على الكرة المصرية وهو السيد سيد متولي رئيس النادي وصانع تاريخه وقائد نهضته بعد ان ارتبط به واصبح جزءاً من تاريخه التليد بل هو الاب الروحي لاسرة المصري. سيد متولي زار بلادنا من قبل كثيرا واذكر في اوائل التسعينات جاء للتعاقد مع اللاعبين ابراهومة وزيكو للاحتراف في فريق المصري ولم تكتمل المفاوضات بعد ان تمسك المريخ باللاعبين رغم ان الرجل كان جادا ومكث في الخرطوم عدة ايام وقد اجريت معه حوارا وكنت وقتها اتولي منصب رئيس القسم الرياضي لصحيفة «السوداني» الدولية بلانابة ومازال سيد متولي يقود المصري بفكره وماله وحقق الفريق في قيادته الكثير من الإنجازات على رأسها بطولة كأس مصر ومثل مصر في كثير من البطولات آخرها النسخة الحالىة لدوري ابطال العرب رغم الخروج المبكر على طريق الهلال والمريخ. اهلا بالأشقاء في وطنهم وتحية للمريخ الذي عرف كيف يختار من يخوض امامه التجارب ونتمنى ان تعود المبارايتان بالفائدةعلى الفريقين وتسهم في المزيد من اواصر الصداقة والمحبة بين الناديين الشقيقين وستكون مباراة الىوم مهرجان فرح بمناسبة فوز منتخب مصر ببطولة امم افريقيا للمرة الثانية على التوالى. الساحة تجد مساحة استقبلت المكتبة السودانية وقراء الصحافة الرياضية بسعادة كبيرة المولود الشرعي الثالث لشركة «الرأي العام» للصحافة والنشر صحيفة «الساحة الرياضية» فكان مولودا بأسنانه سيشكل اضافة حقيقية للصحافة الرياضية بفضل اسرة تحريرها الشابة التي يقودها الزميل والصديق العزيز عبد المنعم شجرابي خاصة وانها ولدت في مناخ طيب. اهلا «بالساحة» في الساحة الرياضية واجمل الامنيات بالتوفيق.