لن يستطيع آل دقلو ومرتزقتهم ببناء دولة تخصهم،منعمين بما نهبوه وسرقوه من أموال السودانيين    سلفاكير يجري تعديلات وزارية لمسؤولين    مصطفى ميرغني يكتب: التحام الجيشين    تصريح مثير لمسؤول بجامعة الدول العربية بشأن السودان    من لايستطيع ان يواكب المرحلة وتحدياتها يقعد في بيته ويرتاح ويريح    المنطقة الرخوة    وزارة الخارجية.. تستنكر تصريحات وزير خارجية جنوب السودان ومتطلباتها بتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في بلدنا    اجتماعٌ مهمٌ لبنك السودان لتسهيل أعمال وأنشطة برنامج الغذاء العالمي وعُمّال الشحن    فينيسيوس عن الكرة الذهبية: التصويت لم يكن كما توقع الناس    بالصورة والفيديو.. مقطع يجبس الأنفاس.. شاهد فدائية جندي بالجيش السوداني عندما قام بالجري بثبات ويقين أمام أحد القناصين ليكشف لزملائه مكان تواجده    بالصورة.. الهلال يفاجئ جماهيره ويتعاقد من ارتكاز المريخ لمدة 4 سنوات    شاهد بالفيديو.. فنان الربابة "ود البلة" يطلق أغنية جديدة لقائد درع الشمال (كيكل ما بنقدر أنا غنيت فوق الدرع)    ميليشيا الدعم السريع المتمردة قامت بحرق مصفاة الخرطوم بالجيلي    شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية تثير ضجة إسفيرية واسعة بعد تقديمها وصلة رقص فاضحة وخليعة بمؤخرتها تحت أنظار الحاضرين والجمهور: (فك العرش بقى على عينك يا تاجر)    نجم المنتخب المصري ينضم إلى مانشستر سيتي    وزير المالية جبريل إبراهيم: الموازنة تضمنت عودة رواتب العاملين في الدولة بنسبة 100٪    رسميًا..السيتي يتعاقد مع مرموش    قرار صادم في جنوب السودان.. ماذا يحدث؟    عثمان ميرغني يكتب: أخطر سلاح في حرب السودان!    بن سلمان يبدي رغبة السعودية باستثمار 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة    مواجهات ساخنة في الدوري السوداني الممتاز    الهلال في مواجهة الكبار من هو الخصم الأنسب ..؟    ابراهومة الآداء في تطور رغم معاناتنا من نقص اللياقة    ريال مدريد يمطر شباك سالزبورج بخماسية    تفكيك تشكيل عصابي خطير    السودان.. إجازة موازنة 2025    «عربي» يتهم صديقه بالاستيلاء على سيارته بعد مغادرته الإمارات نهائياً    الإمارات..رصيد "المركزي" من الذهب يرتفع 35%    بعد إطلاقها في مصر.. خبير تكنولوجيا يجيب عن 20 سؤالًا حول خدمة "Wi-Fi Calling"    غوغل ساعدت الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة.. وثائق تكشف    جريمة مروعة تهز مصر    ترمب منفتح على شراء ماسك أو لاري إليسون تطبيق "تيك توك"    حقيقة خدعة اللص هشام السوباط!    تفاصيل إطلاق خدمة مكالمات الواي فاي في مصر من خلال شركات المحمول الأربع    طبيب يكشف مفاجأة.. الزيت قد يكون خطرا صامتا.. كم مرة يمكن استخدامه؟    تنويه مهمّ لشركة كهرباء السودان    السودان.. اجتماع عاجل بعد خطوة للميليشيا    ربنا يصبر قلبك.. تامر حسني ينعى والد ياسمين عبد العزيز    شهود عيان ل"باج نيوز" يروي أزمة خطيرة في أمدرمان    نتمني العام 25 يكون عام وحدة عقود الجلاد وعودة عشان بلدنا    هل يكون 2025 عاما للتعافي الاقتصادي بالسودان؟    صورها بدون علمها.. هدير عبد الرازق في محضر الشرطة: أوتاكا هددني بنشر فيديوهات خاصة    ود مدني.. بشارة الفرح والخلاص    رئيس المريخ يتوعد النجوم الكبار بالشطب عبر تغريدة مثيرة    الحمار في السياسة والرياضة؟!    ضياء الدين بلال يكتب: (التعايشي) .. من العجلة إلى التاتشر..!    "يوازن الهرمونات".. 5 فوائد صحية لزيت الفول السوداني    دراسة: ارتفاع مقلق لعدد القطط والكلاب التي "تتعاطى الكوكايين"    عمال يغلقون ميناء سواكن    مقتل طالبة شهادة سودانية على يد الجيش بسنار    عملية مداهمة مثيرة للسلطات في السودان    "فيتامين د".. 4 أسباب تدفعك لتناوله بشكل يومي    هذه بضاعتكم رُدّت إليكُم    كثرة سفرياته وقصر مدتها.. 10 معلومات عن حيثيات حبس سعد الصغير 3 سنوات    كيف نستقبل شهر رجب 2025؟ الأدعية المستحبة وخير الأعمال للتقرب إلى الله    برنامج تلفزيوني سوداني يثير جدلاً وينتهي بالتوقف    "النفاق" سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (3)    "النفاق"، سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (1)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية


استراتيجية الأمن القومي الامريكي «National Security Strategy» يعاد تعريفها أو تعديلها وفق المتغيرات وكلما استدعت الضرورة. أوباما أصدر صياغة جديدة لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي تضمنت تعريفاً جديداً وهي تحكي عن مفهوم عريض للأسبقيات الامريكية، وقال أوباما في صدر الوثيقة: «على الولايات المتحدة القيام بمراجعة اقتصادها ومدى متانة اخلاقياتها ومقدرتها على الابتكار حتى تستمر في قيادة العالم»، ثم استطرد الرئيس أوباما قائلاً: «مثلما فعلت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية يجب ان تعمل الآن على صياغة نظام عالمي جديد يعتمد على مؤسسات دولية تعكس روح القرن الحادي والعشرين بدون التأكيد على عظمة الولايات المتحدة «America greatness is not assured»، وبما أننا اليوم نخوض الحرب التي تواجهنا إلاَّ أننا يجب ان نتبين التفاعلات خلف الأفق حتى نتبنى استراتيجية للتجديد القومي ولزعامة العالم، استراتيجية لاعادة بناء المؤسسة الامريكية التي تضمن لنا القوة والنفوذ. التعريف الجديد للاستراتيجية الأمريكية يختلف كثيراً عن المفاهيم والأفكار العسكرية التي وردت في استراتيجية بوش وفي نفس الوقت لم تغفل الاستراتيجية الجديدة الجاهزية العسكرية والاستعداد العسكري كما قال أوباما: «يجب الاحتفاط بالتفوق العسكري ويجب ان تكون الولايات المتحدة الدولة الوحيدة القادرة على القيام بعملية بحجم كبير وادامتها عبر مساحات شاسعة وممتدة». واستطرد أوباما قائلاً: «ولكن عندما نبدد قوتنا الهائلة بكثرة الاستخدام أو عندما نفشل في أيجاد ادوات جديدة للسند والتأييد أو عند العمل بدون شركاء فإننا نعرض قواتنا للشد والانهاك مما يجعل الولايات المتحدة تتحمل عبئاً ثقيلاً وفي نفس الوقت سوف تعتبر قيادتنا في نظر العالم على انها قيادة تعتمد على القوة العسكرية. الوثيقة تعبر عن الطموحات القومية الامريكية وهي الأمن والرفاهية والقيم والنظام العالمي وهي تعبرعن ما كان اوباما يطرحه خلال الستة عشر شهرا الماضية، ويبدو أن هدفه الارتقاء بالوثيقة لتساير روح العصر وباعتبار التعاطي المثمر والتعاون في مجال الشؤون الدولية. الاستراتيجية تظهر بوضوح تعاطي الادارة مع حظر انتشار الأسلحة النووية والتصدي لتدهور المناخ بكل الوسائل المتاحة. أكد الرئيس أوباما على كل ما ورد بالاستراتيجية في خطابه في كلية وست بوينت العسكرية بنيويورك والتي أكد فيها ايضا بأن الولايات المتحدة لم تكسب شيئاً بخروجها عن تيارات التعاون مع الآخرين. استراتيجية الرئيس بوش التي صدرت عامي 2002 و6002م وكانت تتلخص في استراتيجية الاستباق اي شن الهجوم وتدمير العدو قبل ان يتمكن من شن هجومه، والاستراتيجية الاستباقية «Pre-emptive Strategy» تدخل في اطار الحرب الوقائية، وفي الأسطر القادمة سنتعرض لبعض المفاهيم التي طرحها كولن باول والتي ذكرها عندما قررت ادارة بوش ان تتبنى الاستراتيجية الاستباقية. وزير الخارجية كولن باول كتب مقالاً في مجلة «الشؤون الخارجية» الواسعة الانتشار في عدد يناير - فبراير العام 4002م بعنوان «استراتيجية الشراكة» يشرح فيه الاستراتيجية السائدة حينها، ويقول: ان معظم الناس عندما يتحدثون الآن عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة فإنهم يتحدثون عن الحرب ضدالارهاب واعادة اعمار العراق وافغانستان ومشكلة الشرق الاوسط، وخلايا الارهاب في جنوب شرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. يعتقد أن التحويلات التي حدثت بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة ترجع جذورها لأحداث سبتمبر 1002م، فالشعب الأمريكي يرغب في احضار المعتدين وتقديمهم للمحاكمة وفي نفس الوقت يريد معرفة الأسباب التي أدت الى ذلك مع ضمان عدم تكرار مثل ذلك الحدث. أشار الى أن الحرب على الارهاب تحظى بالأسبقية القصوى في السياسة الامريكية وسوف تظل تشغل هذه المرتبة ما دامت الضرورة تقتضي ذلك، وأضاف أن إمكانية امتلاك المجموعات الارهابية لأسلحة دمار شامل وارد ولذلك فان الارهاب أصبح المهدد الأكبر لأرواح مواطني الولايات المتحدة. حينها برزت آراء معارضة لسياسة الاستباق، وصدر مقال بعنوان «استراتيجية الاستباق وأثرها في السياسة الخارجية» والذي نشر في مجلة السياسة الأمريكية تحت المجهر في فبراير 4002م، اللجنة انتقدت السياسة الخارجية للولايات المتحدة في مجال محاربة الارهاب وقد لخصت آراءها في الآتي: 1. الاعتماد على العمل العسكري مما أدى الى زيادة الانفاق العسكري بدرجة كبيرة، وفي نفس الوقت فإن الحرب الوقائية «Preventive» أصبحت هي العقيدة السياسية للولايات المتحدة. 2. اضعاف الديموقراطية والحريات المدنية داخل الولايات المتحدة. 3. اضعاف الأمن الداخلي وتجاهل قطاع عريض داخل الولايات المتحدة يعمل في مجال الطواريء ويتصدى بفعالية عندما يستدعي الأمر ذلك وهذا القطاع «58%» منه يملكه القطاع الخاص. 4. ضعف المساهمة في الأجهزة الدولية التي تعمل في مجال ارساء قواعد القانون الدولي والأمن العالمي بما في ذلك الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. 5. الفشل في التعاطي بالأسلوب السليم مع العوامل الاجتماعية والسياسية التي تدفع الدول والأفراد لتبني الإرهاب. دفاع كولن باول عن سياسات بوش دفاعاً عن سياسات الرئيس بوش قال كولن باول: «البعض يرى أن الرئيس بوش يفتقد الرؤية السليمة لما يحدث في العالم وانه ليست لديه استراتيجية للتعامل مع الأحداث التي استجدت، ويرى أن ذلك غير صحيح وأن الرئيس بوش لديه استراتيجية متكاملة للأمن القومي للولايات المتحدة، وهي تتكون من ستة أجزاء رئيسية وهذه الاستراتيجية تعنى بمهددات الأمن القومي وتتحلى ببعد النظر، ولا يمكن الكشف عن تفاصيلها حتى لأقرب الأصدقاء. في النهاية فإن تحول الرئيس أوباما عن الاستراتيجية الاستباقية يعني بداية التحول لعودة الهدوء في منطقة الشرق الأوسط، والمفروض أن يرافق ذلك جهد لاحلال السلام يتناسب مع رغبات وطموحات الجميع وتحقيق التهدئة الشاملة وكبح جماح اسرائيل وأية تهدئة تقوم بها الولايات المتحدة ستنعكس ايجاباً في منطقة الشرق الأوسط وبالمثل أي تصعيد تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة سيرفع التوتر. منطقة الشرق الأوسط ظهرت فيها دول إسلامية قوية مثل ايران، تركيا وسوريا والسعودية ومصر والتي كانت تقف وحيدة في وجه اسرائيل في الماضي، كما نضيف الى القائمة التي ذكرت دول الخليج ودول المغرب العربي ثم جيش حسن نصر الله حزب الله والتحول المثير الذي أحدثه في ميدان المعركة تكتيكياً وبالتالي في المجال السياسي استراتيجياً. العالم يواجه الآن المشكلة الاقتصادية ويعمل على درء انهيار الاقتصاد العالمي وبروز الانهيار في دول أوروبية كاليونان ومشكلة دول اليورو كل ذلك يشكل خطراً داهماً بدأ يطل برأسه، والمشكلة التي لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه هي مشكلة التدهور المناخي وآثاره ومشكلة شح المياه وحركة السكان وما يتبعها من حروب ومشاكل، وهذه المشاكل تعيشها دول كالسودان منذ أكثر من عقدين من الزمان والجميع يغض النظر عن ما يحدث لأسباب عديدة. ? كاتب وباحث في المجالين الاستراتيجي والعسكري

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.