أكّد علي أحمد كرتي وزير الخارجية، عن تقدير السودان لمواصلة الجماهيرية العربية الليبية جهودها ودعمها للسلام والاستقرار في البلاد، وأشاد بحرصها على استكمال مسيرة السلام وتحقيق الاستقرار في دارفور. وأشَاد كرتي بحسب (سونا) أمس، بتأكيدات القائد الأممي معمر القذافي خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس الجمهورية أمس الأول، بأنّ ليبيا لن تكون منطلقاً لأيِّ أعمال عدائية ضد السودان، وأوضح الوزير أنّ الاتصال الهاتفي الذي جَرَى بين القائدين بحث السبل المثلى لإتمام عملية السلام وتحقيق الاستقرار في السودان، وشدّد كرتي، على أن السلام في السودان خيار إستراتيجي يتطلب تضافر جهود الدول الشقيقة والصديقة مع السودان لإتمام مراحله. وفي السياق أوردت «الشرق الأوسط» نقلاً عن مصادر أمس، أنّ مسؤولاً ليبياً رفيع المستوى رفضت تسميته أبلغ وفداً سودانياً التقاه اخيراً في طرابلس، أنَّ ليبيا دهشت لموقف الحكومة من مسألة إصرارها على إبعاد خليل واعتباره مجرد عابر لليبيا وليس مقيماً فيها. ونقلت المصادر عن المسؤول الليبي قوله لوفد من الخرطوم: إنه مجرد شخص عربي يقيم على أرض عربية، ولا مجال لفرض أيِّ مواقف أو إجباره على مغادرة ليبيا في الوقت الراهن. ونَفَى أحمد حسين الناطق باسم الحركة تقديم ليبيا لأيّة مساعدات لوجستية أو عسكرية للحركة، وشَدّد على أنّها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والفرقاء في السودان. إلى ذلك تَجَدّدت الخلافات داخل الحركات المسلحة بدارفور، وأعْلنت مجموعة من القيادات، انسلاخها عن حركة د. خليل إبراهيم وتكوين حركة العدل والمساواة للسلام والتنمية بقيادة آدم عبد الرحمن البشاري، فيما تَوَاصَلت الصراعات بين فصائل حركة عبد الواحد بجبل مرة. وقال القائد البشاري بحسب (أس. أم. سي) أمس، إنّ سَبَب انسلاخ حركته التي تضم قادة ميدانيين وعسكريين وتَتَمَركَز حالياً بنيالا، يرجع لتهميش دور القيادات بالحركة، ولفت إلى أنّه كان يشغل منصب أمين أمانة النظام الأهلي في حركة العدل والمساواة، إلاّ أنّه تم تهميشه لموازنات قبلية داخل الحركة - حسب قوله - إبان التوقيع على الاتفاق الإطاري بالعاصمة القطرية الدوحة اخيراً، وأكّد البشاري أنّه تَمّ استقبالهم من قِبل كبار ضباط القوات المسلحة بنيالا ومعاملتهم بطريقة كريمة، وأكّد أنّهم اختاروا التفاوض المباشر مع الحكومة دون وساطةٍ خارجيةٍ، وأنّهم ليست لديهم أجندة حزبيّة أو قبليّة غير هَموم أهل دارفور. من جهته شَكا محمد الخير مكي معتمد محلية شرق الجبل ل (أس. أم. سي) أمس، من أن المحلية، تُعاني من صراعات حركات تحرير السودان مما أدَّى لموجة نزوح أعدادٍ كبيرةٍ من المواطنين بمناطق «دربات ودلو وسونى وفينة وديرة»، وطَالَبَ بضرورة الإسراع في مَد الولاية بمواد إغاثيّة عَاجلَة، وَنَاشَدَ الحركات المسلحة بالاحتكام لصوت العَقل والجنوح للسلام، ولَفت إلى أنّ حكومة الولاية شكّلت لجنة للنظر في الأوضاع الإنسانية بشرق الجبل، وألمح مكي لوجود اتصالات مع بعض الحركات لحثِّها على وضع السلاح والإنخراط في ركب السلام حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين.