تجددت الخلافات داخل الحركات المسلحة بدارفور حيث أعلنت مجموعة من القيادات انسلاخها عن حركة د. خليل ابراهيم وتكوين حركة العدل والمساواة للسلام والتنمية بقيادة آدم عبد الرحمن البشاري، وتواصلت الصراعات بين فصائل حركة عبد الواحد فيما بينها بجبل مرة لما يقارب الخمسة أشهر بسبب اختلاف وجهات النظر حول استمرار الحرب أو الجنوح للسلام. وقال القائد البشاري في تصريح ل(smc) إن سبب انسلاخ حركته التي تضم قادة ميدانيين وعسكريين وتتمركز حالياً بمدينة نيالا، يرجع إلى تهميش دور القيادات بالحركة ولفت إلى أنه كان يشغل في حركة العدل والمساواة أمين أمانة النظام الأهلي، إلا أنه تم تهميشه لموازنات قبلية داخل الحركة إبان التوقيع على الاتفاق الإطاري بالعاصمة القطرية الدوحة مؤخراً. وأكد البشاري أنهم تم استقبالهم من قبل كبار ضباط القوات المسلحة بمدينة نيالا ومعاملتهم بطريقة كريمة، مؤكداً أنهم اختاروا التفاوض المباشر مع الحكومة دون وساطة خارجية وأنهم ليس لديهم أجندة حزبية أو قبلية غير هموم أهل دارفور. من جهته شكا معتمد محلية شرق الجبل محمد الخير مكي في تصريح ل(smc) أن المحلية أصبحت تعاني بفعل صراعات حركات تحرير السودان المتمردة والتي أدت إلى موجة نزوح لأعداد كبيرة من المواطنين بمناطق دربات ودلو وسونى وفينة وديرة. مطالباً بضرورة الإسراع بمد الولاية بمواد إغاثية عاجلة مناشداً الحركات المسلحة بالاحتكام إلى صوت العقل والجنوح للسلام لافتاً إلى أن حكومة الولاية شكلت لجنة للنظر في الأوضاع الإنسانية بشرق الجبل. وألمح مكي إلى وجود اتصالات مع بضع الحركات المتمردة لحثها على وضع السلاح والإنخراط في ركب السلام حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين.