كَشَف د. عوض الجاز وزير الصناعة، عن حزمة من التدابير تستهدف الحد من ارتفاع أسعار السكر على المديين القصير والطويل لإنهاء ما وصفه بموسمية ارتفاع السكر قبل حلول شهر رمضان المعظم. وقال د. الجاز ل (سونا) عقب اجتماعات مُكثّفة ضمت الجهات ذات الصلة من شركات الإنتاج وقنوات التوزيع أمس، إنّ كميات السكر الموجودة بالبلاد تغطي الاستهلاك حتى الموسم المقبل، وأوضح أن هناك كميات من السكر في طريقها للبلاد بهدف التأثير على الأسعار. إلى ذلك كشف استطلاع حديث للرأي العام أجراه مركز (كومون) الإعلامي حول ارتفاع سعر السكر، أن (63%) من المشاركين يرون أن الارتفاع نتيجة للاحتكار الذي يمارسه بعض التجار، فيما يرى (30.8%) أنّه نتيجة لضعف سياسات الدولة في إنتاج وتنظيم توزيع سلعة السكر، ويقول (6.2%) إنّها أزمة موسمية متكررة بسبب عدم وعي المُستهلكين. وشارك في الاستطلاع (4326) عضواً من مُشتركي خدمة (المنبر الجوّال). وفي السياق أكد الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي في حوار مع (المنبر الجوال)، أنّ نقص العرض الشديد على المطلوب للإستهلاك فيما يُعرف ب (الطلب المضغوط) يعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار السكر، وأشار إلى أن السماح لبعض التجار بالاستيراد أظهر حاجة السوق الحقيقية، وكَشف جَشع بعض التجار وأغراضهم الربحية والإحتكارية، وعَزّز حمدي صحة ما ذهب إليه المستطلعون من آراء، وأوضح أنه لا توجد عدالة في استيراد السكر.