تحت عنوان (محنة سودري.. أبو البنات الخمس)، نشرنا ب «حضرة المسئول» بالصورة، الثلاثاء الماضي، محنة عامل الكارو، عبد الله محمد عبد الله سودري، بعد أن أصبح عاجزا عن العمل وإعاشة بناته الخمس لكسر مركب في رجله اليمنى، لسقوط الكارو عليه وهي محملة بأكياس أسمنت، وبعد إسعافه بحوادث مستشفى امدرمان التعليمي، قرر الاطباء إجراء عملية لاعادة الكسر بواسطة مسطرة، بعد «51» يوما، إلا انه (إستعجل) وعرض نفسه على (بصيرة) قامت بإزالة جبص مستشفى أمدرمان والإستعاضة عنه ب(جبيرة)، مما تسبب في التهاب الجرح، وتورم الساق المكسورة. ولما ساءت حالته لجأ لبعض المستشفيات إلا انها رفضت التعامل مع حالته ونصحته بالعودة لمستشفى امدرمان الذي عاين حالته لأول مرة، والتي سبق أن رفضت التعامل معه بحجة عدم تحملها المسئولية لأنه أزال جبص المستشفى ولجأ للبصيرة، وناشدنا من خلال (حضرة المسئول) أطباء العظام تقييم حالته وعلاجه قبل فوات الأوان. وللحق تفاعل معه الاطباء وأهل الخير، وإستجابوا لنداء (حضرة المسئول)، حيث إتصل فاعل خير سوداني من الامارات بالمحرر، مبديا تكفله بعلاجه على نفقته الخاصة بمستشفى (أمبريال) الخاص بالخرطوم، بعدها إتصل مساء الثلاثاء - نفس يوم صدور الصحيفة - «د. اسامة حافظ الشاذلي»، مدير المستشفى الدولي ببحري، والدكتور «مزمل» المدير الطبي للمستشفى لعلاجه مجانا بالمستشفى. وصباح الاربعاء إتصل «د. أمير عبد الله خليل»، رئيس مجلس إدارة مستشفى أمدرمان التعليمي، بالاستاذ «كمال حسن بخيت»، رئيس تحرير «الرأي العام» مبديا إستعداد المستشفى إستقباله وعلاجه مجانا، حيث قام المحرر بالتنسيق مع «د. أحمد البشير» مساعد المدير العام للإدارة، وتم إحضار المريض في نفس اليوم بالاسعاف من منزله بحي الشاطيء امدرمان ، وعاينه كبير اختصاصيي العظام بالمستشفى، والحمد لله اتضح عدم خطورة الحالة، وتقرر تركيب مسطرة له بعد معالجة الجروح والالتهابات والتورم. كما اتصل بالمحرر «د. مصطفى محمد أحمد اختصاصي العظام بمستشفى الخرطوم التعليمي والمستشفى الدولي مبديا استعداده لعلاجه مجانا» كما تبرعت الشيخة (فاطمة الأمين) حرم الاستاذ «علي عثمان» نائب رئيس الجمهورية وهي الأمين العام لمنظمة (البر والتواصل) الخيرية، تبرعت بمبلغ مالي، قام مندوبها بتسليمه للمريض (سودري) بمستشفى أمدرمان التعليمي. زارت (حضرة المسئول) المريض (عبد الله سودري) عصر الجمعة الماضي بعنبر العظام بمستشفى امدرمان التعليمي (أنظر الصورة)، ولسان حاله يلهج بالشكر والعرفان لرعاية المولى وأهل الخير، وإدارة مستشفى امدرمان التعليمي، شاكرا ومقدراً لهم جميعاً.. (حضرة المسئول) من جانبها تشيد بكل هذه الإستجابات الإنسانية السريعة والمؤثرة.