علّقت السلطات الأمنية صدور صحيفة «الانتباهة» أمس، لأجل غير مسمى، وكشف مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني أنّ القرار يأتي في سياق تحجيم الدور السالب الذي تقوم به الصحيفة في تقوية الاتجاهات الانفصالية في الجنوب والشمال مما يتعارض مع الدستور واتفاقية السلام الشامل التي تحض على دَعم خيار الوحدة ونبذ الدعوة للانفصال.وأوضح مدير إدارة الإعلام أن موجهات دستور السودان الانتقالي تدعو لنبذ العنف وتحقيق التوافق والإخاء والتسامح بين أهل السودان كافة تجاوزاً للفوارق الدينية واللغوية والثقافية والطائفية، مبيناً أن ميثاق الشرف الصحفي الموقّع عليه من رؤساء التحرير دعا وسائل الإعلام كافة للالتزام بأخلاقيات المهنة وعدم إثارة الكراهية الدينية أو العرقية أو العنصرية أو الثقافية أو الدعوة للعنف أو الحرب.وأضاف مدير إدارة الإعلام، أنّ الإجراءات التي تمت في حَق بعض الصحف أمس، جاءت نتيجة لتجاوزها للقيم المذكورة المتفق عليها من الجميع ومحاولة تضخيم التوترات الأمنية بالجنوب الذي يسعى للاستقرار إستعداداً لمرحلة الاستفتاء، فَضْلاً عن الجنوح للإساءة إلى بعض دول الجوار التي يجمعها الإخاء والتعاون مع السودان، داعياً الصحافة إلى القيام بدورها في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات دون المساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة وفقاً لما يحدده القانون.وفي السياق أكد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، تمسكه التام بقضية الحريات، التي على رأسها حرية الصحافة، وجَدّد رفضه لأي إجراء بتعطيل الصحف أو عودة الرقابة القبلية. وقال الاتحاد في بيان له أمس إنّ وحدة واستقرار الوطن تَتَطَلّب من الجميع الحرص التام وعلى الصحافة قيادة الرأي العام لتحقيق هذا الهدف وتَفويت الفرصة على كل المتربصين بالبلاد، وأبْدى إستعداده التام لقيادة حَوارٍ شَاملٍ حول مستقبل الصحافة ودورها في المرحلة المقبلة وتوفير كل ما يَعينها لتحقيق أهدافها المهنية والوطنية.