بعد مرورثلاث سنوات من بدء تجربة التمويل الاصغر أكد خبراء مصرفيون واقتصاديون ان هذه التجربة تحتاج الى تقييم وتقويم لاداء المصارف للوقوف على على السلبيات ووضع المعالجات خاصة وان الهدف من تطبيق التجربة هو الحد من الفقرمن خلال دعم شريحة الفقراء الناشطين اقتصادياً، بينما أقر البنك المركزي بأن تجربة التمويل الاصغرلم تحقق أهدافها المرجوة وان كان هنالك تقدم فى ذلك ودعا الى ضرورة التقييم والوقوف على التجربة . وقال النورعبد السلام الحلو مساعد محافظ البنك المركزي ان المصارف أمام تحدٍ كبيرليس فى التمويل الأصغر بل فى كافة مجالات العمل، وذكر عبدالسلام فى المنتدى المصرفي حول مقترح تقييم وتصنيف أداء المصارف السودانية فى منح التمويل الاصغر ان البنوك ليست لديها الخبرة فى التمويل الأصغر باكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية، مشيرا الى الاشكالات التى تواجههم في الانتقال من التمويل المتوسط الى التمويل الاصغر وتابع : (لا نستطيع ان نقول اسهمنا بالصورة الكاملة فى التمويل الأصغر، لكن نقول إننا دخلنا فى الدرب الصحيح ولكن الأمر يتطلب الى وقفة للتقييم وقياس الاثر). وقال إن المركزي يجمع المعلومات من البنوك للتقييم ولوضع السياسات المتجددة بناء على المعلومات الواردة من البنوك واشارالى وجود تقييم دوري لعمل المصارف وأدائها.. وقال: هنالك تقييم للتمويل الاصغرلمعرفة ما اذا كان المركزي وصل الى أهدافه. من جانبه شدد محمد الحسن الشيخ - مساعد محافظ البنك المركزي على ضرورة اجراء الدراسات العملية حتى تساعد فى دعم فكرة التقييم والتصنيف مبيناً ان استراتيجية البنك المركزي تركز على الاهتمام بالتمويل الأصغر وهو رأس الرمح فى محاربة الفقر. وفى السياق أكد المشاركون فى الندوة ان تجربة التمويل الاصغرتتطلب التقييم والمراجعة لوضع المعالجات. وقال البروفيسور بدر الدين عبدالرحيم ابراهيم في ورقته إنه رغم الاهتمام بالتمويل الأصغر فى البلاد كآلية لمحاربة الفقرمنذ بداية التسعينيات إلاَّ أن ذلك الاهتمام لم يقابله تقييم لأداء المؤسسات الممولة لتحسين أدائها وربطه بأهداف التمويل الأصغر.