طالب د. سعد الدين ابراهيم - الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية - بالالتزم بتنفيذ خطة عمل مدريد حول محميات المحيط الحيوي بالاضافة إلى تفعيل دور الشركاء الآخرين في الحفاظ على المحيط الحيوي وصونه واشار د. سعد الدين في حديثه في ورشة عمل محميات المحيط الحيوي الى ان مناطق المحيط الحيوي خالية من الانتاج. وأعرب عن أسفه لضعف العمل في محمية الطيش واضاف: لكن الفرصة موجودة لنشر الدراسة ومحاولة ان تكون محمية مشتركة للارتقاء بمستوى المحميتين. وأمن صلاح حاكم - جامعة الخرطوم - على مشاركة السكان المحليين في المحميات، فلا بد ان تتعايش المحمية بالسكان خاصة وان طبيعة السكان غير مستقرة، وأوضح د. محمد عمر الأستاذ بجامعة الخرطوم أنه لا بد ان تحدث توعية بيئية كبيرة لحكومات الولايات المحيطة ببيئة المحمية وان يجد الانسان كل سبل العيش الكريمة بالمناطق المحيطة للدندر، وأكد عقيد آدم حسن آدم الادارة العامة لحماية الحياة البرية غياب التنسيق الوطني بين جميع الجهات ذات الصلة من جهة والجهات الاخرى على المستوى الدولي وضعف الوعي العام بالمفاهيم والمصطلحات البيئية المستحدثة، مشيراً الى ان هنالك محدودية في التمويل مقارنة مع الانشطة الأخرى ذات الصلة لتنفيذ خطة عمل مدريد والتي تعني بالحفاظ على المحيط الحيوي للمحميات الطبيعية، ودعا آدم الى انشاء مركز متكامل للمعلومات للتنسيق مع جميع الجهات لتلبية الاحتياجات بالاضافة الى تمويل برامج بناء القدرات وتوفير معينات العمل. وأبان ابراهيم علي أبكر - ممثل المجتمعات المحلية بالقضارف - ان أمر وجود السكان أصبح واقعاً ولا بد ان يتعامل معه مؤكداً بأن نسبة الرعاة لا تتجاوز (15 - 20%) فقط من السكان وحوالي (80%) منهم سكان مستقرون وعزا التدهور الحالي الى موجة الجفاف التي تضرب المحمية خاصة العام الماضي فكل المساحات تقلصت الى (70 - 80%). ودعت د. عائشة الفكي محمد - مركز ابحاث الحياة البرية - الى تعزيز دور معازل المحيط الحيوي باعتبارها وسائل لمواجهة التغيرات والتي من ضمنها التغيرات المناخية والاجتماعية والاقتصادية وانشاء مركز لتبادل المعلومات لإتاحة فرص التعاون ونقل التكولوجيا تندرج فيه دراسات النمو السكاني وتناقص الأراضي الزراعية وأثرها على المحيط الحيوي والتعاون عبر الحدود.