وصف عدد من الخبراء الاقتصاديين خطوة البنك المركزي وتوقيعه لاتفاقية تمويل صكوك «السلم بترول» مع الشركة العربية للاستثمار بمبلغ «65» مليون يورو بالمهمة لجهة توفير النقد الاجنبي خاصة في ظل الحصار الخطر المفروض بعد المقاطعة الامريكية. وقالوا في حديثهم ل «الرأي العام» ان عقد السلم الذي وقع نهاية الاسبوع الماضي سيكون مكسباً ومربحاً للجانبين. ووصف د. محمد سر الختم الخبير الاقتصادي ان الخطوة بالمهمة لتوفير النقد الأجنبي للبلاد وقال ل «الرأي العام» ان عقد السلم مربح للجهة الموقعة خاصة وان البترول ليس كالسلع الأخرى معرض للمخاطر كما ان تسويق البترول سيوفر عملة صعبة للبلاد في ظل اشكاليات النقد الاجنبي وتوقع ان تحل هذه الاتفاقية اشكاليات عديدة منها تسويق البترول وتوفير النقد الاجنبي دون اشكالات المقاطعة والحظر للدولار. واصفاً ذلك بالمكسب الكبير للبلاد وقال ان البترول سلعة مضمونة للشريك. وقال سمير أحمد قاسم رئيس غرفة المستوردين باتحاد اصحاب العمل السوداني ان هذه الاتفاقية تسهم في ضخ المزيد من العملات الاجنبية للبلاد وهي في أشد الحاجة وقال ل «الرأي العام» ان الخطوة تأتي لتفادي اشكالات المقاطعة الامريكية للسودان. وقال في حديثه ل «الرأي العام» ان الدولار معرض للمصادرة في ظل المقاطعة والحظر وابان ان هذه الاتفاقية ستوفر جميع العملات الاجنبية بما فيها الدولار وستسهم في انعاش الاقتصاد ودعا سمير إلى ضرورة زيادة وتفعيل الصادرات وتعديل التشريعات لزيادة الصادرات في الفترة المقبلة وذلك لتوفير النقد الأجنبي. وقال صالح الحمداني المدير التنفيذي للشركة العربية للاستثمار ان هذه الاتفاقية تؤكد ثقة المركزي في مهنية الشركة وأكد تطلع الشركة إلى خلق المزيد من الفرص الجديدة للمساهمة في تلبية حاجات البلاد من العملة الصعبة وتقديم الدعم التنموي للسودان من خلال الفرص الاستثمارية وتقديم الخدمات والمصارف. وكان بدر الدين محمود نائب محافظ البنك المركزي قال ان هذه الاتفاقية تعكس قدرة السودان على جذب السوق الاقليمي واعرب عن امله لخلق صيغ جديدة قادرة على فتح المزيد من الفرص لجلب الموارد وتوظيفها لدعم مشاريع التنمية بالبلاد.