-1- * الاخطبوط بول الألماني الجنسية الذي أذهل العالم كله بقدرته المتنامية على التنبؤ بنتائج المونديال الأخير 2010م * الاخطبوط بول الذي ارتفع سعره في البورصة العالمية بعد تنبوءاته التي لم تخب لنتائج ثماني مباريات أقصى فيها فريقه الألماني عن اللقب العالمي وأودعه إلى اسبانيا لأول مرة ومع المضاربات والتحليلات الكروية استطاع بول بذكاء نادر ان يتنبأ بالفريق الذي حاز على الكأس الذهبي وزن « 5 كيلوجرامات « في وقت ارتفع فيه سعره بشكل جنوني لا مثيل له ... غير الشرف الباذخ الذي لا تعلوه مكانة في عالم المستديرة ..... وإذا كان الأمر كذلك .... تمر علينا في السودان حالة من الإرباك والغليان والتشتيت لم يحدث في تاريخ البلاد ... خاصة وان الموعد المضروب للاستفتاء قد حان اجله. * ستة أشهر تفرقنا عن المصير للسودان أما وحدة او انفصالاً ... رغم ان الكثير من الأعمال داخل الحركة الشعبية تشير الى السعي ليكون الانفصال .... حيث يعتقد بعض قادة الحركة الشعبية ان الفرصة مواتية لتحقيق « الاستقلال « الوطني !!! وكأن الجنوب كان في حالة استعمار طيلة الحكم الوطني !!!! .... هذه النزعة الانفصالية الشاذة سائدة وسط بعض قادة الحركة الشعبية التي يقود أطراف منها ومن داخل مكتبها السياسي « المظاهرات» التي تدعو بإلحاح لإنفصال الجنوب وتحقيق الاستقلال الوطني !!!! - 2 - جولة أخرى لباقان اموم لانتزاع الاعتراف الدولي للدولة الناشئة الجديدة التي يعمل لها ليل نهار في الوقت الذي تتفق فيه الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني على ان تكون الوحدة جاذبة !!! أي تناقض هذا وفي الوقت الذي يعمل فيه باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان على تسويق سلعة الانفصال في مجلس الأمن الدولي ... وحين تسأل الحركة بشكل لطيف يناسب تعامل الشراكة « المهذبة» ... تذكر ان أمينها العام تصرف بشكل شخصي !!!! أي تلاعب هذا على الذقون ؟؟؟ والحركة الشعبية الآن تمسك أطرافها ووسطها عناصر انفصالية تماما وتارة أخرى سيسافر باقان للاتحاد الأوروبي ليسوق لفكرة الانفصال .... وانهيار الوحدة الجاذبة التي لم يسهم فيها الطرف الآخر « المؤتمر الوطني» بأي شيء ... خاصة وان سجل الإسلاميين عند تلك الدول لا يحتاج الى كثير « تحريض « فالحركة الشعبية وتحالفاتها قد قاما بالعديد من الأعمال لتشويه صورة الحزب الحاكم ... في الوقت الذي يعملا فيها « شيخ علي « ورياك مشار من اجل الوحدة في مناطق قبائل التماس الإستراتيجية ام هو تبادل الأدوار الذي تجيده الحركة الشعبية جيداً ... يعمل فيه الأمين العام للحركة الشعبية على الانفصال « عديل « وبوجه مكشوف ودم بارد بينما يعمل نائب رئيس الحركة الشعبية بفاعلية لأجل الوحدة لمرامي بعيدة تحتمل « التسريح بإحسان « !!!! -3- الإخطبوط « بول» أصيب بالدهشة من التصريحات المتناقضة والأفعال المتضاربة للحركة الشعبية تجاه الوحدة .... لمّا نجح « بول» بمعرفة النتائج كانت الفرق المتبارية على قلب رجل واحد ... كل فريق يلعب تحت شعاره بشرف وحماس وبالمعنى الكروي « لم يبيعوا الكرة « ..... ينشدون مع الشعار الوطني بصوت واحد مفرداته الوطنية العميقة ... لذا سهلت مهمة « بول « في التنبؤ ... عكس ما أصاب السودانيين من إرباك كبير على ماذا تفضي الأيام القادمة ؟ ساعة تجدهم على تفاؤل كبير وساعة أخرى على تشاؤم اثر تصرف أخرق من باقان اموم تجاه اللعب بمصير السودان . * الحركة الشعبية لتحرير السودان تحكم الجنوب تماما وتتمدد بنسبة 30% وفق الاتفاقية !! ... تلك الحركة التي تمسك بتلابيب الحكم تسير كل يوم التاسع من أي شهر متبقى على الفترة الانتقالية تظاهرة تنادي بالاستقلال غير آبهة بكل الشعور الوطني تجاه الوحدة وأمينها العام السيد « باقان « يغني أغنية صلاح ابن البادية « فات الأوان» ويعني بذلك الوحدة وقطاع الشمال مهزوم حتى النخاع وسيقرر في مصيره نهاية الشهر الحالي .... والاخطبوط لا يستطيع التنبؤ لإختلال الموازين ولسان حاله يقول .... عذرا شعب جنوب السودان الاستفتاء مزور .... لان الجهات العليا لها أراء عديدة ومتناقضة ومرتبكة !!!!