ابتدر الإتحاد العام للمراة السودانية سلسلة لقاءاته بقيادات المراة في ولايات بالولاية الشمالية، في إطار مبادرته لدعم الوحدة الوطنية، والتي اطلقتها مطلع الشهر تحت شعار (الوحدة الوطنية.. مصير تقرره النساء)، وكانت هي الزيارة الأولى خارج ولاية الخرطوم لأمانة الإتحاد الجديدة برئاسة سارة أليقا تور. وشهدت اللقاءات التي جرت خلال يومي الخميس والجمعة تواصلا حميما استهدف ابناء الجنوب في الولاية الشمالية، ويأتي ذلك ضمن خطة تستهدف توعية الجنوبيين في الشمال باهمية الوحدة ومخاطر الإنفصال، وعبرت عدد من قيادات المراة الجنوبية بمدينة دنقلا عن تمسكهن بالبقاء في ظل وطن واحد موحد، وقلن إنهن بقين بالشمال منذ عشرات السنين ولم يجدن سوى المحبة والإحترام والأخوة الحقة، وإن ذلك كفيل بأن يبقى أبناء الوطن موحدين وينبذوا الفرقة والتشرذم. وأطلق الإتحاد مبادرة لتغيير اسم حي (البان جديد) إلى حي (الوحدة الوطنية) باعتباره يضم في داخله كل مكونات الثقافة السودانية وعرقياتها المختلفة، وعبرت القيادات التي شاركت في فعالية تكريم احلام محمد إبراهيم مستشارة الوالي لشؤون المرأة والطفل السابقة بالولاية الشمالية، نائب الأمين العام للإتحاد، واستقبال تاجوج يحيى حاج الامين المستشارة الجديدة للوالي بالخميس، عن اطمئنانها لمستقبل السلام والوحدة في البلاد في ظل وجود هذا التواصل الواعي والفهم العميق لأهمية الوحدة، وأمن فتحي خليل والي الولاية، على اضطلاع الولاية الشمالية بدورها في قضية الوحدة باعتبارها ولاية تجسد الوحدة الوطنية وتجمع كل ابناء السودان. وأشاد بدور المرأة السودانية بمشاركتها في الشأن العام عبر توليها المناصب الدستورية والقيادية. فيما أعلنت احلام محمد ابراهيم، عن انطلاقة لقاءات وتواصل قيادات المرأة بين الولايات لدعم خيار الوحدة. وكانت د. تابيتا بطرس نائبة رئيس الهيئة الشعبية لدعم الوحدة حضورا مميزا وهي تشارك بفعالية في كل الأنشطة خلال الزيارة، وأكدت ضرورة توفر الإرادة السياسية القوية من أجل الوحدة. من جانبها، أشارت سارة اليجا الأمين العام للاتحاد، إلى أن مجيئهم للولاية يجئ لتدشين برامج الإتحاد لدعم الوحدة الوطنية، وقالت إن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود من أجل تحقيقها. وفي السياق أكد كدويل كيشو مستشار السلام بالولاية، أن النساء خير من يحقق الوحدة الوطنية، التي قال إنها مصدر قوة السودان.