عاشت منطقة وسط الخرطوم وتحديدا منطقة السوق العربى هدوءاً تاماً وكساداً فى التجارة قرابة العامين بعد ترحيل موقف المواصلات العامة خصوصا التى كانت موجودة بموقفى (ابوجنزير وام درمان ) بالقرب من الجامع الكبير الى مواقف جاكسون والموقف الجديد واستاد الخرطوم ، رغم ان هذا الترحيل القى بظلال سالبة على الحراك الاقتصادى بالمنطقة وساهم بشكل رئيسى فى تراجع عمليات البيع والشراء،ولكن يبدو انه كان الهدوء الذى سبق العاصفة حيث عادت المنطقة حاليا الى موجة الزحام التى كانت تعيشها فى العامين الماضيين بعد السماح لباصات ولاية الخرطوم بالعبوروالتجوال فى بعض الطرقات والشوارع بالولاية والتى من بينها منطقة السوق العربى(وسط الخرطوم)، الامرالذى أدى الى انتعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة نتيجة لوقوف الباصات بسعتها الكبيرة للحظات امام المحال التجارية فى انتظار الركاب الذين يكون معظمهم حينها داخل المحال التجارية بغرض عمليات الشراء،قبل حملهم وترحليهم الى مناطقهم التى يرغبون فى الذهاب اليها. وكشفت جولة ل(الرأي العام) بمنطقة وسط الخرطوم والسوق العربى وشارع الجمهورية عن عودة الزحام الى وسط العاصمة لانتشارالباصات مع المركبات الصغيرة فى المنطقة،لكنه كان هذا المرة حميداً على اصحاب المحلات التجارية التى يؤكد البعض من أصحابها ان العودة الخفيفة عبرالباصات وبعض المركبات كانت بمثابة عودة الروح لجسد الاسواق. ولحظت الجولة ان الزحام الذى لم يكن فى السابق لقلة اعداد الباصات المتجولة وسط الخرطوم جاء حميدا على اصحاب المحلات التجارية كما يقولون وارجع الحركة التجارية الى الاسواق التى ظلت نائمة لعامين بحسب حديثهم. ويؤكد محمد علي صاحب محل تجارى بالسوق العربى ان السماح للباصات بالتجوال فى وسط الخرطوم برفقة مركبات النقل الصغيرة اعاد العافية الى السوق بعد الركود الذى لازمه طيلة الفترة الماضية حينما تم افراغ وسط العاصمة من المركبات العامة . واضاف محمد علي فى حديثه ل(الرأي العام) ان السوق حاليا بدأ فى العودة الى الانتعاش الاقتصادى الذى كان سائدا قبل عامين، مؤكدا فتح الكثيرين من التجارخاصة القادمين من الولايات لدكاكينهم التجارية التى تم اغلاقها لمدة عام بعد ان عم الكساد السوق، مشيرا الى انه تم فتح أكثر من (7) محلات تجارية مجاورة لمحله، ولفت الى ان انتشار المواطنين فى الفترات الصباحية والمسائية فى انتظارقدوم الباصات مما ساعد كثيرا فى تحريك عملية الشراء بالسوق ، لكنه شكا فى نفس الوقت من تسببهم فى ازدحام بواجهات الدكاكين بالسوق.