لتوسطها قرى شمال كردفان وامتلاء بطنها بالماء النمير وحفائرها التى لا ينضب معينها، اسماها اهل الكردفال (تنة)، فالتنة هى ملين البطن كما قال محدثى الاستاذ خميس احمد حامد شقيق العمدة ومدير تدريب المعلمين فى محلية سودرى التابعة لها كأهم قرى المحلية ..تنة ضاربة فى القدم تتخذ من رمال ترقد عليها تكية عمرها طويل فى التاريخ البشرى بالسودان ..ويذكر علماء التاريخ المروي ان حضارة مروى امتدت الى تلك البقاع وكان الأمر متصلا بين كردفان والشمال المروى . تنة صاحبة أكبر حفائر المياه في شمال كردفان تنعم بالسقيا لاكثر من مواطني (40) قرية بانعامهم الكثيرة.. وهى ملم تعتمد علىه مناطق المزروب ودار حامد المشهورة بثروتها الحيوانية الكبيرة فى شمال كردفان والتى تعتمد عليها اضحيات السودان ومناسبات كراماته ..ماؤها هو داء العطش ان هى اصيفت ولم يتبق للرعاة الا حزم اشياء الرحيل يضيف الاستاذ خميس: ان تنة بها (22) مضخة مياه لا تشكو من عطش ولكنها تبذل خيرها للآخرين المحيطين بها من قرى وحلال فالمنطقة لا تتأثر بالصيف لوفرة الماء ولكنها مجمع لقبائل رحل رعوية ولهذا يسمونها فى كردفان (تنة ان ملين الخير). يدير العمدة ناصر احمد حامد امر تنة ومعه عمدة آخر بالمنطقة هو العمدة محمد فرحنا ..فالمنطقة موزعة اهلياً على قطاعين وهى منطقة زراعية واعدة بها مشاريع بستنة جربت التفاح والعنب فى جنائنها أول من قام بتجريب التفاح والعنب فى المنطقة هو المواطن آدم خميس مما حدا بالبقية فى مجاراته فنهضت البساتين التى بها كل انواع الفاكهة، جودة التربة ووفرة المياه والطقس المعتدل يساعد على ذلك ولكن عدم وجود التسوير الجيد اذ ان المنطقة رعوية يجعل غالبية منتج التفاح والعنب يذهب الى بطن البهائم ولا يتذوقها انسان. ويقول بعض مزراعى المنطقة ان على الحكومة مدهم بالاسلاك الشائكة غير المتوافرة فى المنطقة لزرب بساتينهم حتى يستفيدوا من خراجها. وكانت تنة لفائدتها الزراعية موضعاً لمصنع نسيج قام فى العهد المايوى السابق باشراف امريكى لمدة سبع سنوات ولكن عجل بذهابه سوء الادارة وأدى لتوقفه تماما فى العام 1993 ليتحول المبنى لكلية تنمية بشرية . ويعتبر حفير تنة ذا السعة البالغة (160) ألف متر مكعب من المياه من أعذب المياه الموجودة فى السودان بجانب مياه ام روابة التى كان يستقى بها الحاكم الانجليزى ويجلبونها له إلى العاصمة بعد نشلها من الآبار..