اليوم أتنازل طوعاً عن الزاوية لأنفاس حارة أقدرها فإنها من المتفق على عذوبتها.. الزميلة «سارة أبو».. التي تسألنا بعد التحية والتقدير ممكن شدة في الصباح رباح؟ وتشرح الشدة فتقول: «قصدت بالشده.. السلفة.. وهي كلمة شبابية مستحدثة تعني «العارية» وتشرع في موضوعها فتقول: أعجبني كثيراً مقترحك الخاص ضمن موضوع «في العجلة السلامة».. دائماً كنت وما زلت أنادى باستخدام العجلات لقناعتي - التي لا يدانيها شك بجدواها وسهولة ويسر استخدامها ناهيك عن رشاقتها وعدم كلفتها المادية وعدم اضرارها بالبيئة.. قبل الخوض في الأمر.. وأنا أقتحم مضاربكم تلك وأنا متهيبة «دهاقنيات» وهي مؤنث «دهاقنة» الكتابة والصحافة.. العزيزة آمال.. وبخيتة.. ومنى ابوزيد.. ومشاعر عبدالكريم.. ومنى سلمان «ست الكلام المحكر وما معكر.. وواضح وما فاضح وعنقر ما مدنقر».. وداليا الياس وبت هباني أمل.. أم وضاح وهنادي الصديق.. تحية وتجلة لهن جميعاً نون نسوة الصحافة بلا فرز.. نأتي للمقترح الوجيه.. نبدأ بطلبة وطالبات المدارس.. والعمال والموظفين ما لم يكونوا من لابسي الكرفتات الخانقة والجلاليب الواسعة والعمامة الضخمة.. قد نستطيع بعد التجربة تقصير الجلاليب واستحداث لفة العمة وان استدعى الأمر لبس لساتك.. كما فعلت بنات جنسي بتقصير التوب ولفه على الخاصرة وربطه فيها فأصبح أكثر عملية.. «وتحكم» في طريقة اللبس بحيث ييسر الحركة وما زال باب التعديل بالحذف والاضافة مفتوحاً أو موارباً وعن العجلة أزيدك من الشعر بيتاً.. انها وعن طريق التبديل بالبدال تذيب الشحوم وتقوي العضلات.. ولا تتعب الأعصاب بأصوات «العوادم» والاختناقات المرورية والتأخر في الايفاء بالمواعيد التي اصبحت سمة نعرف بها.. ان سيدات جنوب السودان شيباً وشباباً يقدن العجلات وكذا الموظفين.. الكل يلاحظ هذه الأىام حركة دؤوبة في اصلاح وتوسعة الشوارع فأرجو ان يفطنوا الى تخصيص مكان لراكبي الدراجات البخارية والعجلات وتعديل شارات المرور بحيث تسهل انسياب الحركة.. من يعلم؟ قد تساعد العجلة في ان يحافظ رجالنا ونساؤنا على أوزانهم وأحجامهم التي بدت في زيادة مضطردة مخيفة حتى الشباب واليافعين تلاحظ زيادة أوزانهم.. ودعنا نحلم بأن «جياد» اخذت الأمر على محمل الجد واستعدت لانجاح انتاج العجلات حسب مقترحكم بالمواصفات المطلوبة حتى لا يزعجنا دكتور «عبدالقادر» وبروفيسور «حربي» ودكتور شلقامي بأن يطرح عطاء لاستيراد «خوذات» أو يتم انتاجها محلياً لمستعملي الدراجات كما أتمنى توفير قطع الغيار وتدريب العمال، صدقت حين ذكرت انها تتيح فرص عمل جديدة.. الله يرحم قريبنا «محمد عبده» الذى لم يعبأ بابنه الذى كان في قمة قيادة القوات المسلحة وكان يحضر يومياً لدارنا من ام درمان للخرطوم بدراجته وكان يناهز السبعين من عمره.. والرحمة للعم «ابوعلي» العجلاتي.. الأخ سعد نرجو ان نروج لهذا الأمر ثم بعد ذلك نتناول موضوع البدانة والسمنة ولنبدأ بنفسينا.. لك تحية خالصة وتقدير أخلص.. وأخيراً في التأني الندامة! أختك: سارة أبو