أثبت فرسان هلال السودان أن كل من راهن عليهم كان يراهن على فرس أصيل يجيد النزال في أي مكان وأمام أيِّ منافس، ولأننا راهنّا عليهم وقلنا إن النصر سيكون حيلفهم كنا نعلم اننا لانراهن على جواد خاسر، وانما على لاعبين يتمتعون بثقافة الانتصار والطموح والرغبة في دخول التاريخ. راهنا عليهم لأنهم يتمتعون بالروح القتالية والخبرة،ويلعبون بروح الأسرة الواحدة دون أن تحس بغياب لاعب، وقلنا إنّ غاب ديمبا وسادومبا البديل موجود، وقد أثبت سيف مساوي أنه الجوكر ولاعب الحلول وتناسي الناس سادومبا بعد أن قام بشة وكاريكا والقائد هيثم بالواجب ولم يترك لاعبو الهلال لمنافسيهم لاعبي فرق كابس يونايتد حتى فرصة حفظ ماء الوجه أورد الاعتبار. حقق الهلال ما لم تحققه كل الفرق المشاركة في البطولة وهو ينتصر على منافسه ذهاباً وإياباً دليلٌ على قوته وانه قادم بقوة للمنافسة على اللقب، وتزداد قوته بمشاركة الدولي النيجيري يوسف محمد الظهير الطائر الذي سيحلق بالهلال وسيخلق ثنائي خطير مع سادومبا كما كان حاله مع كليتشي وقودوين. صعد الهلال بجدارة لدوري المجموعات وقبل فرسانه التحدي وهم في مستوى التحدي، ونتمنى أن يجد الفريق مناخاً طيباً بعد أن أصبح أملنا الوحيد، ولم يعد فريق للهلال فقط ولكنه فريق قومي وبالتالي لابد من دور من الدولة بالتكفل ببرنامج إعداده وسفره خاصةً وانّ الوزير الجديد حاج ماجد سوار أعلن عن تكفل وزارته بدعم كل الفرق المشاركة باسم السودان. الهلال يلعب في مجموعة قوية ولكنه الأقوى ويبدأ مشواره بمواجهة فريق الاتحاد الليبي،الذي تأهل على حساب فريق أول أغسطس الأنجولي بالفوز عليه بطرابلس بهدفين دون رد والخسارة بأنجولا بهدفين مقابل هدف، وسبق للهلال أن تخطى فريق أول أغسطس والانتصار في المباراة الأولى هو أهم خطوة لتحقيق الحلم لأنّه يعطي الفريق الثقة، وبالتالي لابد من العمل على إعداد الفريق بتجارب قوية والأفضل أن يقيم الفريق معسكراً بمصر ويؤدي مباريات أمام الزمالك وفريق آخر والتوجه من هناك إلى ليبيا. ويأتي الدور على لجنة المسابقات بالإتحاد السوداني لوضع لبرمجة مباريات الفريق في الدوري الممتاز وكأس السودان حسب برنامج مبارياته في البطولة الكونفدرالية. مبروك لكل الأهلة، ومبروك لكل من يتعامل مع الهلال بنظرة وطنية وتحية للنجوم الذين أسعدونا وللحهاز الفني والإداري. حروف خاصة نحترم في السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ شفافيته وشجاعته وهو يعترف أمس في تصريحات أنهم كمجلس ارتكبوا أخطاء هذا الموسم أدت إلى تراجع مستوى الفريق عن مستواه الذي أظهره في المواسم السابقة. نعم فقد المريخ خط هجومه بالكامل ولكن كان يمكن أن يحقق الصعود قياساً بضعف المنافس. نتمنى الاستفادة من ما حدث بفتح الملف للنقاش بواسطة خبراء من الذين قلبهم على المريخ.