* التعامل الهادىء مع المشكلة هو الطريق الوحيد للخروج من نفق الازمة مع الفيفا , واعلاء المصلحة العامة على الخاصة هو واحد من ادوات الحل لتلافى مواجهة غير متكافئة لها عواقبها الوخيمة وظلالها القاتمة على مسيرة الحركة الرياضية السودانية التى لاتنقصها المعوقات والمصاعب حتى نبحث عن عراقيل جديدة نضعها امامها.. * ولسنا استثناء فى ذلك فقد سبقتنا العديد من الدول التى لم تجد بدا من الرجوع والالتزام بقرارات الفيفا ولا اقول الانصياع لأن اشكالية المصطلحات هى بدورها تعمق الازمة وتحول عدم التوافق الى صراع وتلك مشكلة حقيقية نعانى منها فنحن فى الاساس لا يجب ان نضع انفسنا فى مواجهة الفيفا وهى هيئة دولية رياضية تشرف على تنظيم النشاط الرياضى فى العالم.. * يجب عدم تضخيم القضية واقحامها فى اطر غير الرياضية واخراجها من سياقها الصحيح واعتبار قرار الفيفا يمس بسيادة الدولة فتلك المصطلحات الفخيمة لا مكان لها فى الواقع والفيفا لم تسع الى التدخل فى الازمة ولكنها تعمل وفق قوانينها واسسها التى تسرى على كل الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولى لكرة القدم الذى ينظم مجمل النشاط الرياضى لكرة القدم فى كل انحاء العالم , وليس السودان وحده الذى تنطبق عليه قرارات الفيفا الموجبة للالتزام بها ففى الامس القريب ولمجرد اعلان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى التحقيق فى المستوى المتدنى الذى قدمه منتخب فرنسا فى مونديال جنوب افريقيا وظهور شبهة التدخل الحكومى فى عمل الاتحاد الفرنسى لكرة القدم ارسل بلاتر تهديدا واضحا وقويا للرئيس ساركوزى بان اية تدخلات حكومية ستواجه بالعقوبات والحرمان الذى سيطال الشاط الرياضى فى البلاد.. * الامثلة كثيرة ولانريد الخوض فيها فهى معروفة للجميع ويجب عدم دفن الرؤوس فى الرمال ورفع شعارات العنترية التى كان البعض يعاير بها شداد فهى لن تؤدى الا الى اضاعة الوقت واهدار الجهد الذى بذل سنوات طوال من اجل بضع خطوات على الطريق فلمصلحة من نضع العصى امام الدواليب وندق مسمارا جديدا فى نعش الكرة السودانية نحن احوج ان يكون للبناء وليس الهدم.. * لقد طلبت لفيفا تقليل الرسوم الخاصة بالترشح الى جانب عقد جمعية عمومية للنظر فى المادة 16 الفقرة 3 وطرحها للنقاش فى الجمعية العمومية اما بالموافقة وتضمينها فى النظام الاساسى بما يتسق مع لوائح الفيفا او برفضها من قبل الجمعية العمومية ما يعنى ازالتها واتاحة الفرصة للجميع للترشح لانتخابات جديدة دون قيد اوشرط , ولن يكون الضرر باى حال من الاحوال اكبر من تجميد النشاط وتفكيك المجتمع الرياضى.. * ولن يكون مجديا بذل الاتهامات والتخوين فى مواجهة بعضنا البعض فالمسألة ليست رجالة ولا استعراض عضلات ولا بطولات زائفة وانما مصلحة عليا وحق اصيل وثابت للرياضيين فى هذا البلد لمواصلة نشاطهم مثلهم مثل بقية خلق الله وهذا ليس من المحال فى شىء ولا ينتقص من كرامة السودان ولا السودانيين كما يحاول البعض تصوير الامر , وليس مقبولا ان يتم التداول فى امر خطير مثل هذا من منطلقات المصلحة الخاصة وتصفية الحسابات بل يجب ان تدار الازمة بعقول مفتوحة وقلوب لاتحمل الضغائن ولا تهتم بالصغائر فالامر اكبر من ذلك ومصلحتنا جميعا بلا استثناء تقتضى العمل على حل الازمة بما يحقق مصالح الشعب السودانى والوسط الرياضى الذى ما احوجه الان الى من يحكم صوت العقل وليس لمن يقرع طبول الحرب فى ميادين الرياضة حيث التسامح والمحبة والتنافس الشريف.. * للاسف فان تغليب الخاص على العام سيظل آفة خطيرة فمن يختلف مع الدكتور شداد يسمى الاتحاد العام السودانى لكرة القدم بانه اتحاد شداد وفى المقابل يعتبر المناوئون للاتحاد الذى افرزته الجمعية العمومية الاخيرة انه اتحاد معتصم جعفر.. * اسبوع تمام انا كنت عايش فى الخيال..