«86» عائلة تسكن في حفرة عمقها «71» متراً ومساحتها «4» آلاف متر مربع.. وسط ظروف صعبة.. بلا ماء أو صحة وفي بيوت صغيرة مبنية من الطين والقش.. هذه الحفرة تقع بمنطقة السامراب مربع «5» حي النهضة غرب.. وتعد نموذجاً لعشوائية السكن ولغض الطرف والتجاهل المستفز من قبل المسؤولين في محلية بحرى واللجان الشعبية بالمنطقة.. «الرأي العام» زارت الموقع نهار امس ووقفت على حال السكان فيها.. والتقت بعدد منهم.. وبرئيس اللجنة المكلفة من أهالى الحفرة التى يعود وجودها الى السبعينات من القرن الماضى حيث كانت منجماً لتراب البناء.. كميات كبيرة حملت منها أطنان من التراب وقد نشأت من حولها بيوت ومنطقة كاملة.. يقول عبدالله محمد آدم الذى يرأس لجنة الحفرة.. هنالك حوالى «053» نسمة في هذه الحفرة.. أنا ساكن فيها منذ العام 1891م.. ولم نحصل حتى الآن على أي حل بديل لأننا نخشى من المسؤولين اذا نقلونا يكون إلى الأسوأ.. أهم مسؤول زارنا هو معتمد محلية بحرى الأسبق جودة الله عثمان.. والقضية أظنها الآن في الولاية.. يتحدث السكان عن بيع غرف ومساحات بأمتار قليلة يوجد من تضطره ظروف السكن للمجيء فيشترى ممن يملك غرفتين غرفة واحدة.. أو مساحة لبناء قطية وبمبلغ زهيد.. كانت هنالك بعض الأحداث.. قبل أقل من شهر التهم حريق أحد الغرف وبسببه توفيت امرأة اسمها آمنة بنت التلب.. وبعض الممارسات السيئة تم حسمها.. أقل ساكن في الحفرة له ما بين «7» الى «51» سنة.. في السامراب توجد حفرة أخرى في مربع «3» شرق.. دفنت الى نصفها وهي تعد لاقامة نادى رياضي للمنطقة.. مأساة سكان الحفرة تتجسد في الخريف حيث تذوب بيوتهم الطينية وتطمس الخارطة السكنية للحفرة بجانب عدم وجود ماء الشرب الذى يصعدون له لجلبه من البيوت المجاورة.. بجانب الحفر التى يستخدمها السكان كدورات للمياه.. غالبية السكان يعملون في مهن هامشية.. ويخافون من أن يكون البديل اذا ما وضعت الحكومة الحل في الشارع.. تقول ابتسام مكي وهي متزوجة حديثاً.. ربنا قاسم لينا كدا.. راضين والحل بيد الرجال.. لو كانوا قادرين على الايجار ما كانوا رضوا بهذا الحال.. عبدالرحيم خيرالسيد سالم رقيب بالمعاش.. نعاني البعوض.. والنقص في كل شىء.. ويضيف زميله الهادى السني: النقص في كل شيء.. نحن سجلنا «86» أسرة.. واللجان الشعبية بالمنطقة عارفة القضية..حفرة السامراب مأساة انسانية يعيشها اكثر من «053» شخصاً بينهم أطفال وكبار في السن ومرضى وهم من مختلف قبائل السودان.. ينتظرون الحل ويطالبون بالعلاج حتى ولو قسمت عليهم مساحة هذه الحفرة.. وأعيد دفنها