الخال العزيز أحمد حسن لأول مرة اكتب مقالاً ينشر في جريدة لكن هذا موضوع حساس يشغل بالي أياماً وليالي ويؤثر في بشدة لدرجة اني أحس بأني أريد ان اشرك به أكبر عدد من الناس. والموضوع هو تعسف الاطباء في إعطاء رخص للافطار للمرضى في رمضان نحن شعب بطبيعتنا نحب رمضان ونحب صيامه وفي الغالب الأعم لا يتمنى احد أن يفطر إلا بالشديد القوي» وما أن يذهب احد لطبيب ليعطيه الرخصة هذا في حد ذاته دلالة على حرصه على دينه. أما من كان «متحايلاً» فلن يكلف نفسه وقتاً او مالاً ليصل على رخصة واساساً فان التحايل هو القاعدة الشاذة. ما جعلني اقول هذا هو أني لي صديقة عزيزة جداً على قلبي ونعتبر انفسنا تؤام تعاني من ضعف في عضلة القلب. وقبل رمضان سألت الطبيب ان عليها أن تصوم فقال لا علاقة لمرضك بالصيام ولكن عند الافطار خففي من الاكل والشرب حتي لا تجهدي قلبك وفعلت هكذا ولكنها عانت الامرين في الصيام وتعذبت لدرجة أبكتني وانهارت امها. فعادت الى الطبيب لاستشارته مرة أخرى وشرحت له حالتها ولكنه أصر على موقفه فقمت بتصفح الصفحات الدينية في الانترنت فعلمت ان المريض الذي يشق عليه الصيام عليه ان يفطر ليس هذا فقط بل أن الشخص الطبيعي الذي لا يعاني من أي مرض ولكن يتعب جداً من الصيام له ان يفطر ايضاً فقد قال تعالى «من كان منكم مريضاً او على سفر فعدة من أيام أخر» يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» فاذا كان الله تعالى شارع الصوم يريد بعباده اليسر لم يريد الاطباء بمرضاهم العسر؟ وبعد أن اقنعت صديقتي العزيزة اذا بها لسوء حظها وهي تقلب في القنوات وقفت على قناة سودانية تبث برنامجاً طبياً يتحدث الاطباء عن صيام مريض القلب واجمع الاطباء السودانيون في البرنامج أن عليه الصيام بس يأكل خفيف ويشرب خفيف إلا اذا كان في حالة متأخرة جداً ولا يستطيع المشي عدة امتار إلا بمجهود كبير واذا كان يعاني من ماء في الرئة فلا صوم عليه ولكن ما ان يشفط الماء فعليه الصيام! رجاء للاطباء كونوا رحيمين بمرضاكم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. فاطمة محمد المعز