وقع (350) من رجالات الدين الإسلامي والمسيحي بقاعة الصداقة أمس على الميثاق الإسلامي المسيحي الذي اتفق عليه المشاركون في الملتقى الإسلامي المسيحي الذي عُقد في أكتوبر من العام الماضي.ونَصّ الميثاق على توافق وتعاهد رجالات الدين الإسلامي والمسيحي بالعمل على إشاعة القيم الروحية المعززة للوحدة الوطنية المنطلقة من ثوابت الإيمان والوطن، والمعبّرة عن هموم وتطلعات الإنسان ومعتقدات المجتمع، بجانب المحافظة على الوحدة أرضاً وشعباً.ونادى الميثاق بعمل خُطة مشتركة لفض النزاعات في جو من الاتفاق وكفالة حرية العقيدة والعبادة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحرمة الأبدان والأرواح.وطالب المؤسسات الروحية والقيادات الدينية من مساجد وكنائس وجماعات بإصلاح الخطاب الديني وتنقيته من العصبية والطائفية والإلتزام بمنهج اعتدالي يقبل الآخر دينياً وسياسياً. وتعهد الموقعون على إنشاء شبكة إيمانية لتعزيز الوحدة الوطنية تعمل وفق رؤى وبرامج عمل مشتركة، فضلاً عن معالجة المشاكل الداخلية وإزالة العقبات كافَّة التي تعترض عملية السلام وتهدد الوحدة الوطنية داخلياً عبر القوانين واحترام القواسم المشتركة بين السودانيين، بجانب العمل على قيادة حملة مُشتركة لبث وتعزيز روح التعايش والوحدة بين المواطنين كافّة ودعوتهم لوحدة راشدة تبنى على القيم الروحية.