دعا الرئيس السوداني عمر البشير المشاركين في الملتقى الإسلامي المسيحي الثاني للمزيد من التفاكر والبحث عبر الحوار لتوحيد الصف الوطني وتعزيز معاني الوحدة بين أبناء الوطن، وأكد أهمية الحوار المباشر بين الأديان لترسيخ معاني الوحدة. ونوه الرئيس السوداني الذي خاطب افتتاحية الملتقى اليوم بالخرطوم للإنجازات والجهود التي بذلت في ترسيخ معاني الحوار والتي بدأت في عام 1993م بانعقاد مؤتمر الحوار الديني، بمشاركة 155 عالماً من 27 دولة. وأشار إلى أن ثقافة السلام وقبول الآخر أصبحت سمة ثابتة في كل المؤتمرات والملتقيات التي عقدت، وذلك انطلاقاً من الوسطية في الإسلام التي تنبذ الصراعات وتدعو لقبول الآخرين والتوحد بين أبناء الوطن الواحد. حقائق من أجل الوحدة وأكد البشير ضرورة أن يقوم الحوار على معاني البحث والتحليل ومعرفة الغير وإظهار الحقائق من أجل الوحدة، ودعا الشعوب والمؤسسات لاحترام الآخرين وأن لا يقتصر ذلك على المؤتمرات، "حتى يتحول ذلك إلى سلوك ممارس، ونبذ الفتن والحروب التي زرعها المستعمر للخروج بنموذج مثالي يقدم للعالم". من جهته، أكد وزير الإرشاد والأوقاف أزهري التجاني أن أبناء السودان بجميع أديانهم يعيشون في تعايش ديني تام ويتبعون مدرسة متفردة في التسامح الديني في ما بينهم، مضيفاً أنهم تدربوا على ذلك بناء على تعزيز القيم الروحية والإيمانية والدينية. وقال أزهري إن وحدة الوطن قضية مصيرية في السودان، مؤكداً على ضرورة توحيد رسالة المساجد والكنائس لنشر الوحدة والسلام والقيم الروحية لتساند الساحة السياسية لدعم الوحدة في الوطن. يشار إلى أن الملتقى تنظمه الحكومة السودانية بالتعاون مع منظمة جسور التواصل العالمية ومجلس الكنائس تحت شعار دور القيم الروحية في تعزيز الوحدة الوطنية.